تنتظر النّساء الحوامل لحظة الولادة على أحرّ من الجمر فالجنين وصل مراحله الأخيرة لذلك لا بد أن يخرج للحياة في موعدٍ محددٍ. عندما تتعرض الأم للمغص الشّديد في أواخر الشّهر التّاسع و تقلبات شديدة للجنين أي حركة الجنين كثيرة ، و أيضاً تواجه الأم آلاماً في منطقة الحوض يكون كل ذلك مؤشر على قرب خروج الجنين من بطن أمه فقد يكون في أي لحظة يخرج بها الجنين .
يبدأ خروج الجنين من بطن أمه بنزول ماء رأس الجنين و سبب نزول ماء الرأس هو ضعف الأغشية المحيطة بالجنين ، فالجنين عندما يتكون يكون تكونه و غذائه عن طريق كيس يسمى الكيس الأمنيوسي و ينزل ماء الرأس عندما ينفتح هذا الكيس و هي إشارة إن الجنين حان موعد خروجه لذلك على الأم أن تراقب خروج ماء الرأس من المهبل حيث يحتمل خلال أربعة و عشرون ساعة أن يخرج الجنين . بعد نزول ماء الرأس يصيب الأم ما يسمى بآلام الطّلق و هي أوجاع تدفع الجنين للخروج و التّقدم نحو المهبل و الطلق يعطي إشارة للمهبل بالتوسع أي يصبح هناك توسع في عنق الرّحم حتى يستطيع الجنين الخروج من بطن أمه ، نشير إن أوجاع الطّلق هي أوجاع مخيفة تفوق أضعاف أضعاف أوجاع الدّورة الشّهرية ، فالطّلق يتدفق و يتدفق حتى يتوسع الرّحم و عند توسع فتحة المهبل حيث يكون التّوسع من ثمانية سنتمر و أكثر، قد تواجه بعض النّساء عند خروج ماء الرّأس كاملاً و لم يحدث أي آلام من الطّلق حينها يتم إعطاء الأم الطّلق الصّناعي حتى يدفع الجنين نفسه للخارج .عند حدوث الطّلق تستطيع المرأة أن تشدّ على نفسها تماما كما تشدّ عندما يصيبها حالة الإمساك حيث تشد و تدفع حتى يخرج رأس الجنين و بعدها يصبح خروج الطّفل أسهل لا يحتاج لدفع منها .
إذاً يخرج الجنين من المهبل بعد توسع في عنق المهبل و بعد إنتهاء الطّلق أول ما يخرج من الطّفل هو رأس الجنين و يتم خروج الرأس بشكل طبيعي و إذا علق و لم يخرج بسهولة يمكن إخراج رأسه باليد و بعد ذلك يبدأ ظهور الكتفين و ثم تظهر الأرجل .تحدث الولادة بخروج الرأس و عند خروج الرأس يبدأ باقي جسم الطفل بالخورج بسهولة تامة . في مرحلة خروج الرأس نحرص على تفقد الحبل السري و يتعبر خروج الرأس دون إلتفاف الحبل السّري على العنق بشارة خير على سهولة خروج الطّفل من بطن أمه ، و بعض حالات الولادة تواجه البعض إلتفاف الحبل السّري مما يؤدي لإختناق الطّفل و موته ، و عند خروج كامل جسد الجنين خارج المهبل يتم قطع الحبل السّري فلم يعد للجنين أي إرتباط برحم الأم . بعد ذلك يتم تنظيف الطّفل و تنظيف الأم من دماء الولادة التي ترافق إنفجار الكيس الذي يوجد فيه الجنين أي إنفجار المشيمة .