يهب الله تعالى من يشاء الذّكور ومن يشاء الإناث، ولهذا التنوّع هدف سامٍ لحماية العنصر البشري على سطح الأرض، ومعظم العائلات ترغب بالتنوّع من حيث الذكور والإناث، فعندما يحدث الحمل عند المرأة يكون هناك فضول في معرفة نوع الجنين حتى يتسنّى لها تجهيز الملابس المناسبة للذكر أو الأنثى. ويحدث الحمل بأنثى عند التقاء الكروموسومين (XX)؛ حيث إنّ أحدهما من الأم والآخر من الأب، بينما يتمّ الحمل بذكر عند تلاقي الكروموسومين(xy)؛ حيث الكروموسوم (x) من الأم، والكروموسوم (y) من الأب، فمن هنا يتّضح أنّ الأب هو من يحدّد جنس الجنين.
وتعدّدت الطرق لمعرفة نوع الجنين، فمنها ما هو علمي، ومنها ليس صحيحاً ولا توجد له أصول علميّة، وسنذكر في هذا المقال بعض هذه الطرق.
طرق تحديد نوع الجنين
- سحب السائل الأمينوسي من حول الجنين؛ حيث يتمّ في هذا الفحص البحث عن كروموسومات الجنس من خلال تحضير الخلايا المسحوبة بأسلوب خاص، ثمّ فحصها تحت المجهر، فإذا كان يوجد في الخلية الكروموسومين (XX) فالمولود هو أنثى، ويتبيّن ذلك من خلال ظهور جسم ذي لونٍ خاص ومعيّن يدعى “جسم بار”، وإذا لم يظهر هذا الجسم فإنّ الحمل يكون بذكر، ولا ينصح بإجراء هذا الفحص إلّا للضرورة مثل الاشتباه بحدوث تشوّهات في الجنين.
- استخدام التصوير التلفزيوني وهو جهاز فوق الصوتي، وتتمّ معرفة نوع الجنين من خلال إرسال ذبذبات صوتية عالية جداً عبر هذا الجهاز، وهذه الذبذبات عندما تصطدم بشيء فإنّها ترتد، ويرسم الجهاز شكل الجسم الذي ارتدّت عنه الذبذبات، ويكون حجمه على شكل نقاط، وعند اصطدامها بكيس الصفن عند الجنين الذكر فإنه يتمّ رسمه، وبالتالي التعرّف عليه وهذا غير موجود عند الأنثى.
- من خلال تحليل لعاب الأم؛ حيث يوجد هناك هرمون ذكري معيّن ينتقل مع الدورة الدموية للجنين إلى الدورة الدموية للأم، ومن ثمّ ينتقل الى لعاب الأم، وعند أخذ عيّنة من لعاب الأم على ورقة خاصة تتمّ إضافة مواد معينة على اللعاب، ويظهر من خلاله هذا الهرمون ليثبت وجود الحمل بذكر، وإذا لم يظهر هذا الهرمون فإنّ الجنين يكون عبارة عن أنثى.
وهناك بعض الطرق التي لا تمتّ للعلم والصحّة بصلة، نذكر منها:
- تعليق شيء في نهاية خيط على بطن الحامل، فإذا تحرّك هذا الشيء باتجاه عقارب الساعة كان الحمل بولد، وإذا تحرّك مع عقارب الساعة كان الحمل بأنثى.
- وقت تحرّك الجنين، فإذا تحرّك مبكراً هذا يدل على الحمل بولد وغير ذلك يكون الحمل بأنثى.
- شكل بطن الأم؛ فإذا كان متقدّماً للأمام ومتدوراً فالحمل يدل على ولد، بينما إذا كان هناك اتّجاه بالعرض كان الحمل بأنثى.