المضغة أو الجنين هو عبارة عن متعضية متعددة الخلايا حقيقية النواة ثنائية الصيغة الصبغيّة في المراحل الأولى من نموّها، عندما تقوم النطفة بتلقيح البيضة يؤدّي ذلك إلى تكوين خلية تسمّى اللاقحة التي تمتلك دنا كامل ثنائية الصيغة التي تكون قادمة من كلا الوالدين أي أنه صيغة من الأب وصيغة من الأم.
العوامل التي تؤثر نمو الجنين
- عامل RH أو العامل الريزيسي اللذان يرمزان ويدلان على تركيب كيميائي معين في الدم وأي نقص أو اختفاء في هذا العامل فإنّ ذلك لا يؤثر على صحة الشخص نفسه، فهناك أشخاص يحملون RH موجب والبعض الآخر يحملون RH سالب حيث أنّه عند تزاوج رجل إيجابي من امرأة سالبة فإنّ ذلك يؤدّي إلى نتائج غير طيبة وغير جيدة بالنسبة للجنين وأحياناً قد يؤثر ذلك على حياته فإذا كان دم الجنين إيجابي فإنه من المحتمل أن يقوم دم الأم بعمل أجسام مضادة لل RH الإيجابي الذي يعد غريباً عن جسمها مما يؤدي إلى تهديد الحمل الثاني لانها تنتج بعد الولادة الأولى عندما يتسرب دم الطفل إلى دم الأم مما يسبب عدم نضوج الخلايا وتدمير كريات الدم الحمراء وإضطرابات في توزيع الأكسجين عند الجنين.
- غذاء الأم حيث إنّه من أهم العوامل التي تؤثر بشكل كبير في نمو الجنين وهو في رحم أمه أي ما قبل الولادة، حيث إنّ سوء تغذية الأم يؤثر على عملية نمو الجنين والأمهات الذي يعانون من مرض سوء التغذية لا يمدون أنفسهم وأطفالهم بالغذاء الكافي والضروري اللازم للحياة ويسبب سوء التغذية أيضا بطئ في نمو الجنين وتطوره لأنه يعمل على تغييرات في نمو الجهاز العصبي للجنين، ويؤثر الغذاء أيضا في عملية تكوين الغلاف الدهني للألياف العصبية ويؤدي أيضا إلى إقلال عدد خلايا المخ التي يتم إنتاجها في هذه المرحلة، لذلك يجب على الأم الاعتناء بغذائها وبنوعيته أيضاً كي تحافظ على صحتها وصحة جنينها والوقاية من أي مضاعفات قد تحدث مثل الإصابة بتسمم الحمل والأنيميا.
- العقاقير والأدوية التي تتناولها الأم أثناء فترة الحمل تؤثر في عملية نمو الجنين والتي تسبب الضرر عند تناولها مثل الأدوية التي تأخذها الأم لتخفبف آلام الولادة والتي قد تسبب آثار ضارة على صحة الجنين ونموه وتطوره لأنها تنساب خلال المشيمة والأدوية المانعة للحمل لها آثار جانبية أيضا لذلك يجب على الأم توخي الحذر والحرص أن يكون الحمل بعد إنقطاع استخدامها بشكل مباشر.
- صحة الأم أن أي أمراض تصيب الأم أثناء فترة الحمل خاصة في الأشهر الأولى من الحمل ممّا يؤثّر بشكل سلبي على صحة ونمو الجنين خاصة إذا أصيبت الأم بارتفاع في درجة الحرارة، والأمراض المزمنة مثل الدرن والسل والحصبة والسكري والزهري يمكن أن تسبب عيوب خلقية في الطفل خاصة في الأشهر الأولى من الحمل.