أنها أمنية كل أبوين ينتظران قدوم الضيف الجديد ، وبفارغ الصبر وبعيون تحدق إلى السماء ، واكف مفتوحة للدعاء ، شفاه تسأل الله أن يجيب النداء ، ذكر أو أنثى لا يفرق بينهم ، المهم سليما معافى لأننا نعيش في وقت يشهد زيادة ملموسة في نسبة المواليد ذوي الإعاقات أو التشوهات الخلقية المختلفة هل العوامل البيئية والوراثية والكيماويات هي أهم الأسباب ؟هل حياه هؤلاء المواليد مهددة أكثر من غيرهم ؟ وكيف يمكن التنبؤ خلال الحمل عن أعاقة الجنين ؟
ممكن إن تحدث التشوهات لأسباب تعود للأبوين فالصفات الوراثية تأتي من الأب عبر الحيوانات المنوية التي تنقلها إلى الأجنة وهذا طبعا يشمل الصفات المرضية الموروثة وليست المكتسبة نادر أما تنتقل من الأب إلى الجنين ماعدا الأمراض كالايدز فأنه قد يصيب الأم وجنينها أذا كان الأب ، مصاب ، وهناك الكثير من التشوهات التي تشمل الأعضاء الأخرى بجسمه ، فمثلا85% من حالات الطفل المنغولي تنجم عن وجود صبغي أضافي كامل في الموقع 21،وهي تثلث صبغي ناجم عن عدم الانفصال ، لذلك يعتمد خطر تكرار الطفل المنغولي في حال وجود مصاب بتلوث الصبغ 21 ، أو تزداد النسبة إذا كان عمر السيد يزيد عن 31 عام، ومن المعروف أن 20 _ 30 %من المواليد المنغوليين يتوفون أثناء السنة الدراسية الأولى من حياتهم ، و55% عند عمر 5 سنوات ، واللذين يعيشون يكونون متخلفين عقلياً.
وهناك أسباب أيضا تؤثر في ظهور خلل في الأجنة مثل تعرض الحامل للأشعة أو تعرضها للمواد الكيميائية ، المدخنات منهن ومن يستهلك الكحول بكثرة من الأزواج وخلال فترة المراهقة والشباب قد يؤدي إلى أحداث خلل في حمض DNA
حامض الديسك كاربونيكليك ( الذي يؤدي إلى تشوه الجنين ، ناهيك عن استخدام الأدوية دون استشارة طبية مثلا على ذلك استخدام الكريسيو فلفين أو المزيد من المضادات الحيوية أو مضاد الكئابه أو علاجات عامه تستخدم بالعديد من الأمراض مثل فينل ستريد الذي يؤثر على السائل المنوي عند الذكور ويحدد عاهات للجنين
أما عن التشخيص: لابد من إجراءات شاملة من اجل التشخيص المبكر و أمكانيه بقاء الحمل من عدمه والاستعداد إلى إنجاب طفل من ذوي الحاجات الخاصة أو إنهاء الحمل بخطورة الإجهاض ولو بنسبة قليلة ، لذا يجب العمل مع طبيب مختص في مجال السونار لمراقبة أكثر بفترات الحمل الثلاثة أن صحة الأب لها أهمية في هذا الشأن لكن ليس كأهمية صحة الأم التي ترعى الجنين داخل رحمها طيلة فترة الحمل ولحين ولادته