جهاز السونار
إنَّ جهاز السونار أو Ultrasound من الأجهزة الَّتي أثبتت جدارتها عن حق، فقد ساعدت الإنسان على معرفة بعض التفاصيل الهامّة والتشخيصيّة على مستوى عميق من جسم الإنسان، الَّتي قد يكون لها تأثير كبير في تلقّيه للعلاج المُناسب، وواحدة من أهم استخدامات السونار هي: رؤية الجنين، ومعرفة جنسه، والتأكّد من صحّته وسلامته، ويعدّ توفر هذا الجهاز نعمة من الله تعالى، فقد ساعد الكثير من الأمهات والآباء على رؤية طفلهم قبل ولادته، والتأكّد من سلامته وصحّته، ويُمكن رؤية الجنين على السونار بدءاً من الأشهر الثلاث أو الأربع الأولى من الحمل، ففي تلك الفترة يمكن للوالدين رؤية طفلهما للمرَّة الأولى، وعادةً ما يُستخدم جهاز Transabdominal Ultrasound خلال فترة الحمل لرؤية الجنين.
يُمكن للعديد من السيدات الحصول على معلوماتٍ وافية عن الجنين من خلال جهاز Transabdominal Ultrasound ، وذلك بعد مرور أول ثمانية أسابيع من الحمل، ولكن خلال فترات الحمل الأولى المُبكّرة يكون حجم الجنين صغيراً، فقد يصل طوله في الأسبوع السادس من الحمل من خمسة إلى تسعة ملليمترات، وعندها قد يستخدم الطَّبيب جهاز سونار آخر وهوTransvaginal Ultrasound، وذلك للحصول على رؤيةٍ أوضح للجنين، ويُعدَّ جهاز Transvaginal Ultrasound آمناً، ويُمكن استخدامه خلال كافَّة مراحل الحمل ومنها الثُلث الأول من الحمل، والَّذي يُعدّ الثُلث الأكثر تأثّراً في الحمل، فهذا الجهاز لن يتسبّب في إيذاء الجنين أو الأم.
طريقة استخدامه
يكشف جهاز Transabdominal Ultrasound عن الجُزء الأسفل من البطن من الخارج، ويُستخدم جلّ مُخصّص لعمل السونار، بكميّاتٍ قليلة على الجلد في تلك المنطقة، فمجسّات الجهاز تستخدم الجلّ لعمل الكشف، فهو يُحسِّن درجة التلامس ما بين الجلد والمجس، بينما يتضمّن جهاز Transvaginal Ultrasound الكشف من منطقة المهبل من الداخل باستخدام مجسّات الجهاز، ويوفّر هذا الجهاز صورةً أوضح؛ لأنّه يأخذ الصورة من مكانٍ قريب من الأعضاء الموجودة في منطقة الحوض، وبالتالي يكون أقرب إلى الجنين، ويكون مجسّ هذا الجهاز رفيعاً بقُطر سنتمترَين، ويُغطَّى بقطعة للحماية قابلة للتغيير، وتُوضع كميّة قليلة من الجلّ على نهاية هذا المجس، ويوضع المجسّ بلطف إلى مسافة قصيرة داخل المهبل.
في العادة يُمكن الحصول على صورٍ أفضل من خلال جهاز Transabdominal Ultrasound إذا كانت المثانة مُمتلئة جُزئيّاً، وإذا كانت المثانة مُمتلئة تماماً فإنَّها ستُساعد على تحريك الأمعاء من منطقة الحوض إلى منطقة البطن، وبذلك ستُحسِّن من الرؤية في الرحم، والمبيضَين، ولكن لا داعي أن تكون المثانة مُمتلئة لدرجةٍ تشعر فيها السيدة بالألم، بل يُمكنها أن تُفرغ كميّةً قليلة من البول لكي تشعر بالراحة أكثر، بينما يجب ألّا تكون مثناتها مُمتلئة عند القيام بفحص Transvaginal Ultrasound.