حركة الجنين
تشعر الأم بالراحة والطمأنينة على طفلها عندما يتحرك بداخلها، وتشعر بالخوف الشديد عندما لا تشعر بحركته، أو عند انقطاع هذه الحركة لفترة زمنية، مما يدفعها للذهاب إلى الطبيب للاطمئنان على الجنين، ومعرفة الأسباب التي جعلته يسكن ولا يتحرك، ومما لا شك فيه أن حركة الجنين أمر يجب الاهتمام به؛ لأنه قد ينبئ عن الوضع الصحي للجنين.
بدء حركة الجنين
تعتبر حركة الجنين ارتطاماتٍ بين أطراف الجنين وجدار البطن الأمامي للأم، وذلك خلال سباحته في السائل الأمينوسي، وتكون على شكل انقلابات ودورانات، أو تحريك الأيدي والأرجل، وتكون هذه الحركات بسيطة عندما يكون حجم الجنين صغيراً، وتكثر كلما كبر حجمه، وتبدأ الحركة في الأسبوع الثامن من الحمل، ولكن لا تشعر الأم بالحركة في هذا الوقت بل تشعر بين الأسبوعين الثامن عشر والعشرين من الحمل، والتي تكون على شكل نقرات خفيفة بداخل رحم الأم.
أسباب تأخر الحركة
- قد تكون الأسباب طبيعية كالخطأ في الحساب لفترة الحمل منذ البداية، أو تلقي المشيمة لضربات الجنين في حال كانت أمامية، أو جهل الأم لكيفية حركات الجنين وظنها بأنها حركات الأمعاء بداخلها.
- وقد تكون الأسباب مرضية؛ كالنقص في السائل الأمينوسي داخل الرحم، أو ضعف الجهاز الحركي للجنين وخلل في تكوّنه، وقد يكون الجنين متوفياً في بطن أمه.
قلة الحركة أو توقفها
الوضع الطبيعي لحركة الجنين هو زيادة حركة الجنين كلما كبر حجمه، فعندما تقل حركة الجنين أو تتوقف، بحيث تكون أقل من 10 حركات في اليوم منذ بداية الشهر الثامن، يجب التوجه إلى الطبيب، والذي يقوم بفحص الجنين عن طريق السونار والتأكد من أنه طبيعي بنموه وحجمه ودقات قلبه.
وإن كان هناك مشاكل في المشيمة فيجب إخراج الجنين بشكل سريع من بطن أمه، واللجوء إلى الولادة المبكرة لكي يتم المحافظة على صحته وعلى حياته؛ لأن المشاكل في المشيمة تعمل على نقص نقل الأكسجين والغذاء إليه مما يؤدي إلى حدوث مشاكل كبيرة لديه، وقد تؤدي إلى موته، ويمكن أن تقلّ حركة الجنين بالشهر التاسع نتيجةً لكبر حجم الجنين وضيق المكان، فلا توجد مساحة كافية له كي يسبح بحرية، وتعتمد الحركة أيضاً على مدى نشاط الجنين التي تختلف بين جنين وآخر.
طرق تحفيز الجنين على الحركة
- التمدد ورفع القدمين إلى أعلى والاسترخاء، فبعض الأجنة ينامون بفعل الاهتزاز عندما تتحرك الأم، ويمكن أن يستيقظوا بعد أن ترتاح الأم وتتوقف عن الحركة.
- تناول مشروب بارد جداً، مما يؤدي إلى شعور الجنين بتغير درجة الحرارة في بطنك ويحاول الابتعاد عنه.
- الإزعاج قد يجعل طفلك مستيقظاً ويتحرك نتيجة سماعه للضوضاء.