الأطفال
قال تعالى”المال والبنون زينة الحياة الدنيا ” صدق الله العظيم. إنّ الأطفال ذكوراً وإناثاً هم أجمل شيءٍ يمكن أن يحصل عليه الإنسان في هذه الحياة، فهم هدية الرحمن التي لا غنى لأي زوجين عنها، وقد كان الناس قديماً ينتظرون موعد الولادة بفارغ الصبر تسعة أشهر ليعرفوا جنس هذا المولود، وكلّنا يعرف ما تحمله فطرة الآباء من محبة للذكور وتفضيلهم منذ القدم للمساعدة في أعمال التجارة والزراعة وغيرها من المهن التي تتطلب قوة جسدية يملكها الذكور .
معرفة جنس الجنين
الإنسان بطبعه يغلب عليه الفضول في معرفة جنس الجنين ذكراً كان أم أنثى وهو لايزال في بطن أمه، ومع تقدم العلم وتطوير أجهزة السونار المختلفة أصبح بالإمكان إشباع هذا الفضول لدى الأبوين في معرفة جنس جنينهما قبل الولادة، وتستطيع الطبيبة النسائيّة عند الفحص بالموجات الصوتية ذات البعد الرباعي (السونار الرباعي) أن تعرف جنس الجنين عند نهاية الشهر الثالث، أماّ من خلال المراجعات بالسونار العادي المستخدم بمعظم العيادات النسائية فهو يكشف عن جنس الجنين بصورةٍ أكيدة مع نهاية الشهر الخامس، ولا ننسى أهميّة معرفة جنس الجنين في تجهيز ملابسه وغرفته وجميع احتياجاته التي تختلف من كونه ذكراً عن كونه أنثى، وهذا يحملنا إلى الآية الكرية “وليس الذكر كالأنثى”.
وفي جميع الأحوال فإنّ معرفة جنس الجنين في حالة كونه جنيناً واحداً يختلف عن كونه توأمين أو ثلاثة توائم؛ إذ يصعب معرفة الجنس للأحمال المتعددة بشكل مؤكّد في نهاية الشهر الثالث بالصورة الرباعية، وكذلك الاطمئنان على صحة هذه التوائم؛ إذ يتطلّب الأمر بالإضافة إلى مهارة الطبيبة النسائية أن يكون وضع الأجنة يسمح بوضوح الفحص، فأوضاع الأجنة المتعددة تختلف بصعوبتها عن وضع الجنين الواحد ولذلك يقوم الطبيب بإعادة الفحص والتأكد من صحة الجنين وجنسه بالشهر الخامس باستخدام السونار الرباعي، ويمكن للسونار العادي أن يكشف عن جنس الأجنّه المتعدّدة نهاية الشهر السادس، وذلك بسبب وضعيّات الأجنة التي تعيق الرؤية غالباً في وقت مبكّر بالسونار العادي.
ممّا تقدّم نجد أنّ معرفة جنس الجنين في بطن الأم ممكنة في ظل ثورة التكنولوجيا الطبية في الفترة ما بين نهاية الشهر الثالث ونهاية الشهر السادس، والتي تساهم بشكل كبير في الاهتمام بصحة الجنين وذلك بمعرفة الأمراض التي قد تواجه الطفل، والتي قد يكون لها تاريخ في العائلة، وقد أصبح بإمكان الأطباء علاج بعض الأمراض في بطن الأم أو بعد الولادة مباشرةً.