خلق الله الإنسان ضعيفاً ، وبث فيه من روحه ، حتى جاء وعد الله بأن يحفظه حتى يكبر ، ويبدأ في مواجهة الحياة ، فالطفل عندما يولد يكون في أضعف حالاته ، ويكون بحاجة تامة للرعاية والاهتمام ، وهذا الأمر لا يتحقق إلا بالمساندة من الأبوين ، فلولا الأبوين لضاع جميع الأطفال ، وأصبحوا غير قادرين على مواجهة أعباء الحياة ، ومن هنا كان لا بد من التطرق لطريقة الاهتمام بالطفل حديث الولادة ، لأن أي شيء من الممكن أن يؤذيه ، لأنه لا يستطيع التمييز بين الصواب والخطأ ، ولا بد من التحدث عن كيفية الاهتمام به منذ الصغر .
الأم : عندما تلد الأم ، تحتاج هي الأخرى للرعاية ، فجسمها يكون ضعيفاً جداً ، لأن كل ما في جسمها قد استهلكه الطفل طوال فترة الاحتضان ، وكان لا بد على الأم أن تهتم بصحتها بالكامل ، حتى تستطيع الاهتمام بالطفل بعد الولادة .
ويحدث في غالب الأمر أن تكون الأم غير قادرة على تدبر أمورها ، خاصة عندما تكون أم لأول مرة ، ولذلك كان لا بد من وجود دورات معينة تساعد الأم على الاهتمام بالطفل بالشكل الذي يناسبه ، وهذا الأمر يستحق أن يكون الطفل بالشكل الذي يناسبه ، فمثلاً من ناحية الاستحمام ، يجب على الأم أولا أن تقوم بتجهيز الماء ،قبل أن تقوم بتغيير ملابس الطفل ، وأن تعمل على الاهتمام بالطريقة التي تمسك بها الطفل ، وتكون في الغالب من منطقة ما تحت الابطين ، حتى يتنسى لها التحكم في الطفل بالطريقة الصحيحة ، وأيضا يجب أن تهتم الأم بنظافة الطفل الشخصية ، فجسده ضعيفاً للغاية ، وأي ميكروب قد يؤثر في صحته بشكل كبير ، ويجعله يتعب بشكل ملفت ، وأيضا يجب أن تضع سدادات على الأذنين عند غسل وجه الطفل ، والعمل على تقصير الأظافر بشكل أساسي ، ولا ننسى الرضاعة الطبيعية ، التي تعتبر الأساس في تربية الطفل ، خاصة في بداية حياته ، ولمدة أسبوع على الأقل ، أو اسبوعين إن تطلب الأمر . ِ
وختاماًكان لا بد من الحديث عن هذا الموضوع بالذات بسبب أن هناك العديد من الممارسات التي تقوم بها المرأة ، والتي تعتبر من أكثر الأمور التي تؤذي الطفل ، وتؤدي إلى حدوث نفخة في بطن الطفل ، أو تعب في معدته وما إلى ذلك ، فلهذا الأمر عليك عزيزتي الأم أن تكوني على قدر كبير من المسؤولية لأن الطفل يحتاج فعلاً لك في فترة ما بعد الولادة ، حتى يشعر أنه بأمان ، وسبحان الله الذي أمر الأم أن تبقى بجانب طفلها طوال فترة الرضاعة وغيرها .