صحة الرضيع
تبدأ صحة الطفل الرضيع وهو جنين في بطن أمه وترتبط بصحته وتعتمد بشكل كلي على صحة الأم وتغذيتها أثناء فترة الحمل فكلما اهتمت الأم بغذائها كانت تهتم بغذاء جنينها الذي يستمده منها، حيث تُنصح الأم الحامل بالإكثار من شرب الماء والعصير الطازج وتناول الفواكه الطازجة والأغذية الغنية بالحديد، مثل: اللحوم الحمراء، والبيضاء، والأسماك، وصفار البيض، وإدخال البقوليات بشكل يومي في نظامها الغذائي، مثل: العدس، والفول، والأغذية الغنية بالكالسيوم، مثل :الألبان، والأجبان، والحليب.
قد يكون الغذاء الصحي وحده لا يكفي لذا يتوجب على الأم الحامل تناول المكملات الغذائية والمقويات طوال فترة الحمل وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، لتجنب فقر الدم ويترافق مع شرب هذه المكملات مغص وإمساك وتغير في لون البراز لذا ينصح بشربها مع كمية كبيرة من الماء.
يتغذّى الطفل في الساعات الأولى من ولادته على حليب الأم، حيث تقوم أمه بإرضاعه فور الولادة وذلك حتى يحفز الثدي على إفراز الحليب الذي يحتاج له الطفل حيث تكون كمية الحليب قليلة في الأيام الأولى لكنها مع المتابعة في الرضاعة تزداد مع الوقت، وبالإضافة إلى توفير غذاء الطفل فإنّ الرضاعة الطبيعية تقوي العلاقة العاطفية بين الأم وطفلها.
فوائد الرضاعة الطبيعية
- رضاعة الطفل بعد الولادة من أمه يزوده بحليب اللبا والذي يمنح الطفل المناعة ويحميه من الأمراض، كما أنّّها تساعد على انقباض الرحم وعودته إلى طبيعته.
- الرضاعة الطبيعية تقلّل من الإصابة بالإسهال والالتهابات المعوية والتنفسية.
- توفر للطفل الغذاء المناسب الذي يمنحه الصحة التامة.
نصائح وإرشادات هامّة
- التأكّد من الوضع الصحيح للطفل على الثدي، فكلما كان الطفل مرتاحاً بوضعيته أثناء الرضاعة زاد الوقت الذي يقضيه بالرضاعة.
- إرضاع الطفل كلما أراد (عند الطلب) من كلا الثديين بالتبادل ليلاً ونهاراً، على أن يبقى على كل جهة مدّة لا تقلّ عن 15 إلى 20 دقيقة ولا تزيد المدة بين الرضعة والأخرى عن 2 إلى 3 ساعات.
- عصر الحليب من الثدي وإعطائه للطفل في حالة غياب الأم مع مراعاة النظافة.
- عدم إعطاء الطفل أي سوائل أو ماء أو حليب صناعي أو أطعمة غير الحليب لغاية 6 أشهر (يمكن إعطاء الطفل الدواء والمقويات كالحديد والفيتامين الذي أوصى به الطبيب).
- ينصح بعدم إعطاء الطفل اللهاية؛ لأنّها ستغنيه عن الرضاعة.
- استمرار إرضاع الطفل إذا مرض أو أصيب بالإسهال.
لكي يرضع الطفل لحد الإشباع يجب أن يكون بوضعية مريحة أثناء الرضاعة، حيث يمكن للأم إرضاع طفلها وهي جالسة أو مستلقية، بشرط أن يكون هذا الوضع مريحاً لها ولطفلها وإذا اختارت الأم أن ترضع طفلها وهي جالسة عليها أن تراعي أن يكون رأسها مسنود ويمكنها الاستعانة بوسادة.