الأطفال الرُّضع
تُعتبر الشهور الأولى من عمر الطفل دقيقةً جداً وصعبةً خاصةً على الأم الجَّديدة، فالطِّفل يعاني من المشاكلِ المختلفة التي لا يستطيع التعبير عنها إلّا بالبُكاء والانزعاج، مما يدعو الأم إلى التساؤُل عن أسبابِ بكاءِ الطِّفل المُستمر، وكما هو معروفٌ بعد أن تتأكّد الأم من عدم حاجة طفلها إلى الطَّعام، أو تغيير الحفاّظ، فالتوجّه دائماً إلى التأكّد من عدم وجود غازاتٍ في بطن الرَّضيع.
فتجمّع الغازاتِ في بطنِ الرَّضيع تسبّب له الألم وعدم الراحة وعدم القدرة على النَّوم، أو تناول الطَّعام، فكيف يُمكِن للأم معالجَة الغازات التي قد تتجمَّع في بطن طِفلها الرَّضيع؟ هذا ما سنقدمه في مقالنا.
الغازات عند الرُّضع
تتعدّد الأسباب التي قد تُسبّب تجمّع الغازات في بطن الرَّضيع مثل البرد، أو تناوُله لبعض الأطعِمة التي تُسبِّب الغازات، مثل المَلفوف أو الفاصوليا البيضاء، أو إذا كان ما زال صغيراً جداً ولا يتناول الطَّعام فقد تكون الأم هي من تناوَلت أطعمةً تسبّب الغازات، وانتقلت إلى الطفل مع الحليب، أو قد يصِل الهواء إلى أمعاءِ الطِّفل بسبب ابتلاعه لكميّاتٍ كبيرةٍ من الهواء أثناء الرضاعة أو البكاء أو التنفس.
طرق علاج الغازات عند الرُّضع
- من الأفضل إرضاع الطِّفل وهو بوضعيّةٍ عموديةٍ إذا كان يرضَع من الزّجاجة، ومساعدتِه على امتلاء الحلمة بالحليب بشكلٍ كاملٍ حتى لا يدخل الهواء فيها، وبعد إتمام الرِّضاعة فمن المُناسب التربيت على ظهر الطفل، أو المسح من أسفل للأعلى بلطف للتخلّص من الغازات في البطن.
- عمل المَساج لبطن الرَّضيع كلّ يوم بالقليلِ من الزيت الدافىء، وتبدأ عمليّة التدليك من الأسفل للأعلى مع الضَّغط الخَفيف على منطِقة البطن، أو القِيام بحركةٍ نصف دائريّة من اليَمين إلى اليَسار على شكل هلالٍ، لمُساعدة الغازات والطعام على التحرّك في الأمعاء، ولا بدّ من إجراء هذه العمليّة باستمرار، وليس في لحظة الشعور بانزعاج الطفل.
- استخدام حركة الدّراجة في تحريك الرجلين، يمكن وَضع الطِّفل على ظهره، ومن ثم تحرّك الأم رجلي الطِّفل بما يُشبه حركة قيادة الدراجة.
- استخدام قربةً دافئةً بعد لفّها بقطعةٍ من القِماش، ووضعها على بطن الرضيع، فدِفء منطقةِ البطن يساعد على توسيع الأوعية الدموية وبالتالي تحرّك الدورة الدمويّة بشكل أفضل.
- إعطاء الطفل -إذا كان كبيراً بما يكفي- بعض الأعشاب للتخفيف من الغازات مثل منقوع اليانسون، أو منقوع البابونح، أو اليانسون مع الشمر، أو يمكن أن تتناوله الأم فيستفيد منه الطفل مع الحليب.
- في بعض الحالات الشديدة يمكن إحضار العلاجات الطبيّة من الصيدليّة لمساعدة الطفل على إخراج الغازات، ولكن لا يُنصح بالإكثار منها لأنّها تسبّب كسلاً في حركة الأمعاء لاحقاً.