أسباب بكاء الطفل الرضيع
كثيراً ما يبدأ الطفل الرضيع بالبكاء دون أيّ إنذار، ويبقى كل من الأم والأب في حيرة من أمرهم، لا يدرون ما يتوجّب عليهم فعله لإسكاته أو ما هو الأمر المتسبّب في مضايقته وبكائه المستمر دون توقف، وتتسبّب قلّة خبرة الوالدين مع الأطفال إلى الحول دون معرفتهم بسبب بكائه أو الطريقة اللازم اتّباعها لمساعدته على الشعور بالراحة والتوقف عن البكاء، حيث يعتبر بكاؤه الطريقة الوحيدة للتعبير عمّا يجول في عالمه، والوسيلة الوحيدة لإعلام والديه بحاجته إلى المساعدة والاهتمام، ويعود بكاء الطفل الرضيع بشكل رئيسي إلى عدّة أسباب نذكر منها هنا:
الشعور بالجوع
يعدّ البكاء نتيجة الشعور بالجوع من أكثر الأمور المتسببة في بكاء الأطفال الرضع، فتزداد نسبة بكائه وهو في الأشهر الأولى من عمره، بسبب صغر معدته التي لا تتسع إلا لكمية قليلة من الحليب، فيعود للشعور بالجوع بسرعة كبيرة، حتّى وإن كان قد رضع قبل فترة قصيرة، من المهم المداومة على إرضاعه بعدد كافٍ من المرات بحسب المرحلة العمرية التي يمرّ بها، وذلك للحدّ من نسبة بكائه لهذا السبب.
تغيير الحفاظ
يشعر الطفل الرضيع بالضيق والانزعاج عند تراكم البول والبراز في حفاظه، حيث يصبح الحفاظ مبللاً ولا يسمح له بالتحرك بحرية، كما قد يكون بكاؤهنتيجة شعوره بالألم في حال كان جلده حساساً ويتهيّج بسبب البلل، ويمكن مساعدته على التوقف عن البكاء عن طريق التفقّد المستمر للحفاظ، وتغييره كلّما دعت الحاجة لذلك.
الشعور بالبرد أو الحر
الطفل كغيره من الناس يشعر بالبرد والحر، فمن الممكن أن يتضايق عند الشعور بالبرد الشديد ويبدأ بالبكاء رغبةً منه في الحصول على القليل من الدفء والحرارة، كما يمكن أن يبكي أيضاً عند الشعور بالحر وإلباسه العديد من قطع الملابس في الأجواء الحارة، ومن المهمّ مراعاة حالة الطقس عند اختيار ملابسه واعتماد الملابس الملائمة لحالة الجو السائدة.
الرغبة بالاحتضان
اعتاد الطفل وهو في بطن أمّه على سماع دقات قلبها، فقد يبدأ بالبكاء لحاجته للشعور بالأمان وبأنه بالقرب من أمه، وهنا قد يساعد احتضانه وضمّه إلى الصدر وهزّه ببطء في شعوره بالأمان والراحة والتوقف عن البكاء.
الحاجة للنوم
يعجز بعض الأطفال الرضّع عن النوم عند شعورهم بالتعب والنعاس، فيبدؤون بالبكاء والأنين لحاجتهم الماسة للراحة والنوم، ومن المهم توفير الجو الملائم لمساعدته على النوم، وإبعاده عن أي من مصادر الإزعاج والضوضاء.