الحمل
يحدث الإخصاب (بالإنجليزية: Fertilization) عند التقاء الحيوان المنويّ (بالإنجليزية: Sperm) بالبويضة في قناة فالوب (بالإنجليزية: Fallopian tube) لتُسفر العملية عن إنتاج البويضة المخصبة، والتي تبدأ بالانقسام لتصل إلى الرحم خلال ثلاثة إلى أربعة أيام من لحظة الإخصاب، وإذا نجحت هذه البويضة المخصبة بالانغراس في بطانة الرحم فإنّ رحلة الحمل (بالإنجليزية: Pregnancy) تبدأ، ممّا يُحفّز إفراز هرمونات الحمل التي تمنع ذرف بطانة الرحم.
الأعراض المبكرة للحمل
غالباً ما تظهر أعراض الحمل خلال أسبوعٍ واحدٍ من لحظة حدوثه، وتتفاوت الأعراض من امرأة إلى أخرى، حتى في المرأة ذاتها تتفاوت الأعراض من حملٍ إلى آخر، ومن أكثر أعراض الحمل شيوعاً ما يأتي:
- غياب الدورة الشهرية: يُعدّ غياب الدورة الشهريّة (بالإنجليزية: Missed Period) أكثر الأعراض التي تدفع النساء للفحص عن وجود الحمل.
- غثيان الصباح: يُعدّ غثيان الصباح (بالإنجليزية: Morning Sickness) ثاني أكثر أعراض الحمل المبكّرة ظهوراً، وقد يُرافقه حدوث الاستفراغ، وعلى الرغم من حدوثه غالباً في الصباح، إلّا أنّه من الممكن أن يحدث في أيّ ساعة من اليوم، وغالباً ما تُعاني النساء من الغثيان ما بين الأسبوع الثاني والثامن من الحمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ الغثيان يبدأ بالاختفاء بعد انتهاء الثلث الأول من الحمل، ولكن بعض النساء يُعانين منه طوال فترة الحمل.
- ألم الثدي عند اللمس: من أولى أعراض الحمل كذلك الإحساس بألمٍ في الثدي وخاصةً عند لمسه، ويُعزى ذلك لارتفاع نسبة هرمون البروجستيرون خلال الحمل، وإنّ احتباس السوائل في الجسم خلال الحمل قد يؤدي إلى انتفاخ الثدي، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا العَرَض غالباً ما يبدأ بعد أسبوعٍ إلى أسبوعين من الحمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ كثيراً من النساء تلاحظ أن المنطقة المحيطة بحلمة الثدي تصبح أكثر قتامةً خلال الحمل.
- النزف البسيط والمغص: يحدث نزف خفيفٌ عند انغراس المُضغة (بالإنجليزية: Embryo) في بطانة الرحم، ولكن لا تُعاني كل الحوامل من هذا العَرَض.
- التعب والإعياء: غالباً ما تُعاني النساء من التعب العامّ والإعياء (بالإنجليزية: Fatigue) بعد مرور الأسبوع الأول من الحمل.
- تقلّبات المزاج: إنّ تغيّر مستوى الهرمونات خلال الحمل من شأنه أن يؤثر في المزاج بشكلٍ سلبيٍّ، مما يجعل المرأة عاطفيةً بعض الشيء، ولكن غالباً ما يتحسّن هذا العَرَض بين الأسبوع الرابع عشر والسادس عشر من الحمل.
- الصداع: يعزي الخبراء سبب الصداع إلى الارتفاع المفاجئ في نسبة الهرمونات في الجسم خلال الحمل، وإلى زيادة تدفّق الدم أيضاً.
- كثرة التبوّل: تُعاني النساء من كثرة التبوّل (بالإنجليزية: Frequent Urination) ما بين الأسبوع السادس والأسبوع الثامن من الحمل، وقد يستمرّ هذا العَرَض طوال فترة الحمل بسبب زيادة حجم الجنين في الرحم ممّا يجعل الرحم يُولّد ضغطاً على المثانة البوليّة.
- آلام الظهر: تحدث آلامٌ في الظهر وخاصةً في أسفله مع بداية الحمل، ولكن غالباً ما تظهر آلام الظهر (بالإنجليزية: Backache) ما بين الأسبوع السابع والعشرين والأسبوع الرابع والثلاثين من الحمل.
- تغيّر الرغبة في الطعام: إذ تصبح المرأة في فترة حملها ترغب بأنواع معيّنة من الطعام لم تكن ترغب بها قبل الحمل، وتنفر من أنواع أخرى من الطعام رغم رغبتها بها قبل الحمل.
فحص الحمل
إنّ معاناة المرأة من أحد أعراض الحمل يستدعي إجراء فحص الحمل، ولأجل الحصول على نتائج دقيقة يُنصح بإجرائه بعد مرور أسبوعٍ على غياب الدورة الشهرية، ويمكن إجراء فحص الحمل في المنزل أو في العيادات الطبية، وفيما يأتي بيان لطرق الفحص:
فحص الحمل المنزليّ
يقوم فحص الحمل المنزليّ (بالإنجليزية: Home pregnancy test) على مبدأ الكشف عن وجود هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية (بالإنجليزية: Hormone human chorionic gonadotropin) المعروف باسم هرمون الحمل، وفي الحقيقة لا يظهر هذا الهرمون في الجسم إلا في الحمل، ويُعتبر الفحص المنزليّ المستخدم للكشف عن وجود هذا الهرمون في البول دقيقاً إذا تمّ استعماله بشكلٍ صحيح، وغالباً ما يُعطي نتيجةً خلال 10 دقائق، وتجدر الإشارة إلى احتماليّة إعطاء الفحص نتائج غير صحيحة في بعض الأحيان؛ فإذا أعطى الفحص نتيجةً تدل على عدم وجود الحمل ولكن لا تزال المرأة تُعاني من غياب الدورة الشهرية لعدة أيّام؛ فيُنصح بإعادة إجراء الفحص أو مراجعة الطبيب لإجراء الفحص المناسب.
فحص الحمل في عيادة الطبيب
يمكن إجراء فحص الحمل في عيادة الطبيب، وقد يتم إجراء هذا الفحص بأخذ عينة من الدم أو عينة من البول كما يأتي:
- فحص البول: لا يُشترط أن يكون فحص البول المُجرى في عيادة الطبيب أكثر دقة من الفحص المُجرى في المنزل، ولكن قد يوفّر الطبيب الظروف المناسبة لمحاولة تفادي الأخطاء المحتملة التي من شأنها أن تُقلّل دقة الفحص، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الفحص أبهظ ثمناً من فحص المنزل، وغالباً ما يمكن الحصول على نتيجته خلال أسبوعٍ من إجرائه.
- فحص الدم: ويتمّ في هذا الفحص تحليل عيّنة من الدم للكشف عن هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية، ويمتاز بقدرته على الكشف عن هذا الهرمون في وقتٍ أبكر من فحص البول، ولكنّه أبهظ ثمناً وتحتاج النتيجة من أسبوعٍ إلى أسبوعين لتحصل المرأة عليها، ولفحص الدم نوعان:
- فحص هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية النوعيّ (بالإنجليزية: Qualitative HCG test): ويكتفي هذا الفحص بتأكيد وجود الحمل أو نفي وجوده عن طريق الكشف عن هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية.
- فحص هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية الكميّ (بالإنجليزية: Quantitative HCG test): ويقوم هذا الفحص بالكشف عن كمية هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية في الدم، ويُعدّ هذا الفحص الأكثر دقّةً.