الحمل خارج الرحم
الحمل خارج الرحم هو الحمل الذي يتمّ في الغالب في إحدى قناتي فالوب، لذا فهو يسمى في بعض الأحيان بالحمل الأنبوبي، ويعتبر هذا الحمل من الحالات الطبية الحرجة التي من الممكن أن تؤدّي إلى وفاة الحامل في حال لم يتمّ التعامل مع ذلك بسرعة، حيث من الممكن أن تنفجر القناة ويحدث عند المرأة نزيف داخليّ، ولإنهاء هذه الحالة؛ فإنّ الطبيب يسعى إلى التخلّص من أنسجة الحمل، وإزالة قناة فالوب التي حدث فيها الحمل.
توقيت تشخيص حدوث الحمل خارج الرحم
عادة ما يتم الكشف عن حدوث هذا الحمل في الفترة بين الأسبوعين الخامس والعاشر من بدء الحمل، وتشعر أغلب النساء بالأعراض بعد مرور أسبوعين تقريباً على غياب الدورة الشهريّة.
أعراض الحمل خارج الرحم
يصعب تحديد إذا ما كان قد حدث حمل خارج الرحم؛ لأنّ أعراضه توحي للمرأة أنّ السبب هو الدورة الشهرية، أو أنّه حدوث حالة من الإجهاض ترافقها انقباضات، مع نزيف خفيف، كما أنّه من الممكن أن لا تشعر المرأة بالأعراض في المراحل الأولى والمبكّرة من حدوث هذا الحمل، ولكن يمكن إجمال الأعراض فيما يأتي:
- النزيف المهبلي: فتعتقد المرأة أنّ النزيف الذي حدث معها هو نتيجة الدورة، لكن عليها الانتباه في حال كان لون الدم داكناً أكثر من المعتاد ومائلاً إلى السيولة.
- حدوث آلام حادة ومتواصلة في الحوض: الألم في الحوض أو أحد الجوانب أسفل البطن تحدث فجأة أو بشكل تدريجي، لذا لا بدّ من مراجعة الطبيب في حال شعرت الحامل بمثل هذه الآلام.
- النزيف الداخلي: ممّا يجدر الإشارة إليه أنّه في حال التأخّر في تشخيص حدوث الحمل خارج الرحم، فإنّه من الممكن أن يزداد تمدد قناة فالوب بالتزامن مع نموّ الجنين، ممّا يؤدي إلى حدوث انقطاع في هذه القناة، وبالتالي حدوث نزيف داخليّ، أهم أعراضه هو:
- وجود آلام عند التبرّز.
- الوقوع على الأرض نتيجة النزيف الداخلي.
- الدوار مع التعرّق.
- وجود آلام في أعلى الكتفين، وربما يزداد الألم عند الاستلقاء.
فحوصات التأكد من حدوث الحمل خارج الرحم
يجدر بالحامل التي تلاحظ الأعراض المذكورة أن تراجع الطبيب أو المستشفى على الفور، فإذا انفجرت قناة فالوب، فإنّه سيتمّ تحويل الحامل إلى غرفة العمليات، ولكن يتمّ الكشف المبكّر في غالب الأحيان عن هذا الحمل، وذلك عند قيام إجراء الاختبارات والفحوصات اللازمة للحمل.
من الممكن أن يتمّ تحويل الحامل ليتمّ تصويرها بالسونار أو الموجات ما فوق الصوتية، وذلك في حال كان هناك نزيف داخليّ، أو كانت الحالة متقدّمة، وإذا لم تكن نتيجة التصوير حاسمة فإنّ الطبيب سيجري لها جلسة أخرى بعد مرور أيّام أخرى، وإذا فشل كشف الموجات فوق الصوتية فإنه من الممكن عمل تحليل دم وهرمون، كما يستخدم الطبيب أحياناً جهازاً يمرره عبر المهبل؛ لأنّه من الممكن أن لا يظهر الحمل في حال تمّ استخدام جهاز كشف الحمل من خلال البطن.