مدى دقة عملية الحقن المجهري
بالرّغم من دقّة عملية أطفال الأنابيب وخصوصاً الحقن المجهري، فإن كل عمليّة لها احتمالان؛ إمّا النجاح وإمّا الفشل. أمّا الأسباب التي قد تؤدّي إلى فشل عملية الحقن المجهري فتتلخص بـ:
الأسباب التي تؤدي إلى فشل الحقن المجهري
- ضعف التبويض عند المرأة :وقد يكون ذلك لعدة أسباب: قلة مخزون البويضات في المبيضين، أو بسبب البرنامج المتبع لتنشيط التبويض للمرأة، أو وجود خلل في الدراسة المُجراة للعناصر والهرمونات التي تؤثر على الإباضة عند المرأة. قد يؤدي هذا الضعف أحيانا إلى عدم إستجابة المبيضين لأدوية التنشيط وبالتالي عدم إنتاج البويضات إما نهائيا أو عدم وجود إنتاج كاف لإجراء محاولة ناجحة، كإنتاج خمسة بويضات على الأقل لإعادة نقلها إلى الرحم بعد إخصابها وتكوينها جنينا جيداً وبالتالي ضمان نجاح العملية. حيث أن زيادة عدد الأجنة التي تعاد للأم يضمن نجاح العملية.
- قلة جودة البويضات أو الحيوانات المنوية أو الأجنة:وتعتبر قلة الجودة من أهم أسباب الفشل في عملية الحقن المجهري. وتشكل قلة جودة البويضات أكثر من ٧٥٪ من أسباب قلة جودة الأجنة.
- عدم إلتصاق وانغراس الأجنة بالرحم:ومن الأسباب التي تؤدي إلى ذلك: عدم وجود تغذية دموية جيدة للرحم، وقد يكون سبب ذلك العوامل الوراثية أو العوامل المكتسبة لزيادة تجلط الدم أو وجود نقص في عناصر السيولة بالدم، إضافة إلى أسباب مناعية (مثلا الأجسام المضادة وتأثيراتها المختلفة، على سبيل المثال، ANA , APL , NK CELL ANTITHYRIOD ANTIBODIES)، تجعل الجسم يرفض الجنين على اعتباره جسما غريبا . أو بسبب وضع الأجنة في موقع خاطئ، لذا يتم إدخال قسطرة إلى الرحم قبل زرع الأجنة لتحديد مقاسات الرحم وتحديد الموقع الصحيح للغرس.
- قلة سماكة للرحم:وهو من أهم أسباب فشل عملية الحقن المجهري، فهو يؤثر على انغراس الجنين في البطانة وتغذيته وحمايته.
- عيوب خلقية أو مرضية في الرحم تمنع انغراس الأجنةمثل وجود حاجز رحمي أو إلتصاقات في تجويف الرحم، أو وجود زوائد لحمية، ويتم تشخيص ذلك بالموجات فوق الصوتية (السونار) أو المنظار.
- وجود عيوب في قناتي فالوب:مثل وجود انسداد بالطرف الخارجي لإحدى قناتي فالوب أو كليهما، الأمر الذي يؤدي إلى إفراز مواد مضرة بحياة الجنين ونشاطه الحيوي، خصوصا على إنقسامه.
- حدوث خلل جيني في كروموسومات الأجنة:حيث أن حدوث أي خلل في الستٍّ وأربعون كروموسوما للبويضة المخصبة ناتج إما عن خلل أصلي في كروموسومات البويضة أو كروموسومات الحيوان المنوي الذي خصبها، أو خلل في عملية انقسام الخلايا عند تكوين الجنين. وقد يؤدي هذا الخلل إما على الحمل بالجنين، أو استمرار الحمل به، أو على الجنين نفسه، حيث قد ينتج جنين مريض بمرض وراثي يؤثر على حياته طوال عمره، أو يجعله يموت بعد الولادة.
- سماكة الغلاف الخارجي للبويضات:أحيانا يتسبب سمك الغلاف الخارجي للبويضات أو الأجنة بفشل عملية الحقن، حيث أن سماكة جدار البويضة يعتبر سبب رئيسي لإجراء الحقن المجهري للحيوان المنوي داخل البويضة، لكن إن لم يعالج فقد يتسبب بحدوث مشاكل في انقسامها بعد التخصيب، أو فشل في انغراس الجنين في الرحم، لذا يستخدم الليزر لإحداث فتحات في الجدار السميك ليخرج الجنين منه وبالتالي تحل المشكلة.
- متلازمة تكيس المبايض المتعددحيث يجب العمل على تنشيط المبايض بمقدار مدروس للحصول على العدد المرغوب من البويضات دون حدوث فرط استجابة.
- عوامل تخثر الدم حيث تتسبب عوامل التخثر في فشل انغراس الأجنة في الرحم، لذا يتم بالعادة استخدام مميعات الدم كالأسبرين.