غريزة الأمومة
الأمومة غريزة طبيعية لدى كل امرأة؛ وهي أقوى الغرائز التي وضعها الخالق عزَّ وجلَّ في المرأة، وهي مطلب لكل نساء العالم، فمهما كانت المرأة تتبجح أمام صديقاتها بأنها لا ترغب في الحصول على الأطفال؛ إلا أ، غريزتها التي حباها إياها الله سبحانه وتعالى تطغى على كل تصرفاتها، فتراها تنظر إلى الأطفال في الحديقة والسوق بعين شغوفة، تتمنى لو أنهم لها، ولا يهدأ لها بالاً حتى تحمل. حتى وإن – لا سمح الله – تأخر حملها فترة بعد زواجها؛ تبدأ في إجراء الفحوصات والإختبارات لتنال تلك النعمة العظيمة.
الزيادة في الوزن لدى الحامل
تُعتبر الزيادة في الوزن لدى الحامل من أكثر الكوابيس التي تعاني منها، فمن الطبيعي أن يزداد وزن المرأة أثناء الحمل؛ نظراً لوجود الجنين في رحمها، بالإضافة إلى الزيادة في وزنها هي لحصولها على كميات إضافية من الطعام، وهذا ما يؤدي إلى زيادة ترب الدهون في مناطق معينة من الجسم وبالتالي يؤدي إلى زيادة مفرطة في الوزن في بعض الأحيان. إن القول الشائع أن الحامل تأكل عن شخصين؛ هي مقولة خاطئة تماماً، فالجنين الذي في رحمها لا تلزمه كميات طعام مثل التي يأكلها الإنسان البالغ، بل إن الوجبة الطبيعية التي تتناولها الأم والتي تكون غنية بالمواد اللزمة من فيتامينات وزينك وكالسيوم وبروتينات وغيرها من المواد الغذائية الضرورية؛ تكفي ليمر الحمل بسلام ويكون الجنين في حالة صحية جيدة.
كم يزداد وزن المرأة الحامل خلال فترة الحمل
يزداد وزن المرأة الحامل خلال فترة الحمل ما بين سبعة واثنا عشر كيلوغرام، وأغلب هذا الوزن الزائد يأتي من وزن الجنين والمشيمة والماء المُحيط بالجنين، ولكن الزيادة الأخرى في الوزن والتي تتأتى من كميات الطعام الإضافية؛ هي التي يمكن للمرأة التخلص منها وهذا في حالة كانت المرأة تُعاني من السمنة قبل الحمل، أما محاولتها للتخلص من الوزن الزائد والذي يكون سببه الحمل نفسه؛ فسيؤدي إلى نتائج سلبية على الجنين. يمكن للمرأة الحامل أن تخفض وزنها شهريا بحدود اثنان إلى ثلاثة كيلوغرامات لا أكثر، وهي في حالة المرأة لاتي تُعاني من السمنة تكون زيادة فيها وليست بسبب الجنين. فيمكن لها ابتداءاً من الشهر الرابع أن تبدأ بالتمارين الرياضية الخفيفة، مثل المشي الخفيف لمدة ثلاثين (30) دقيقة، تمارين المعدة والجذع، تمارين الأرداف، مع ضرورة التنويه إلى عدم عمل تمارين مُجهِدة أو قاسية خصوصاً في منطقة الجذع حتى لا تؤثر سلباً على سلامة الحمل.
مراعاة النظام الغذائي للمرأة الحامل
يجب على المرأة الحامل والتي تُعاني من السمنة أن تُراعي كثيراً نظامها الغذائي أثناء الحمل، ويمكن لها أن تعمل رجيماً مُناسباً في بداية الشهر الرابع؛ أي بعد انقضاء فترة الوحام لديها، على أن يكون هذا الرجيم يعتمد على نوع الطعام وليس كميته. فيمكن للمرأة الحامل أن تتناول اللحوم والدجاج والأسماك ولكن بكميات ضئيلة وغير مقلي، فالزيوت تُساعد على زيادة الوزن مع عدم الإكثار منها، وكذلك يمكن أن تتناول بيضة واحدة مسلوقة. يُفضل بتناول الخبر الأسمر (خبز الحنطة)، وكذلك الفواكه يومياً على شكل عصير مع الإكثار منها، الخضروات مُفيدة جداً للمرأة الحامل، سواء كانت نيئة أو مطبوخة. تكون الوجبة عبارة عن مئتين وخمسين (250) جراماً على الأكثر من أي نوع، مع الحرص على التنويع في الوجبة؛ والتوقف فوراً عند الشعور بالشبع. يُنصح الإكثار من شرب الحليب منزوع الدسم وذلك لأن الحليب يحتوي على الكالسيوم المفيد والضروري لنمو الجنين، بمعدل أربع كاسات في اليوم أي ما يُعادل لتراً كاملاً، ولكن أيضاً على فترات وليس دفعة واحدة.
يجب على المرأة الحامل أن تتجنب أكل البطاطا والمعكرونات بشتى أنواعها والأرز والذرة، حيث أنها تحتوي على نشويات عالية تسبب زيادة في الوزن بشكل غير مرغوب، حاولي الإبتعاد عن الحلويات قدر الإمكان، فهي تسبب عر الهضم والإمساك للحامل، قلِّلي من الملح في كل الطعام الذي تتناوليه، وكذلك المشروبا الغازية والتي تحتوي على الكافيين والمكسرات بأنواعها؛ وأي منتجات تحتوي على البيض النيء مثل الآيسكريم. ويجب التنويه على الحمل ليس بالوقت المناسب لتبدأ المرأة في الإعتناء بنفسها ومحاولة تخفيف وزنها، فمن المفترض أن تكون هذه عادتها اليومية في محافظتها على جسمها ووزنها، حيث أن الإهتمام بالطفل هو أول أولويات المرأة في هذه الفترة.