شرع الإسلام للإنسان الزواج ليكمل نصف دينه به ، كما أوجب الله تعالى الزواج لعمارة الأرض وتكاثر النسل ولتعرف الأقوام بعضها بعضاً ، فينعم الله تعالى على المتزوجين بأن يرزقهم أطفالاً يملؤون عليهم حياتهم ، ويؤنسون وحدتهم ، ويحملون نسب عائلتهم لينتقل من جيل إلى آخر ، فالأطفال هبة إلهية يجب على كل الآباء والأمهات أن يحمدوا الله عليها ، وأن يحرصوا على إعطاء أطفالهم جميع الحقوق التي شرعها الله في الإسلام وأقرها رسولنا الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- ، فمن هذه الحقوق : حق الطفل في الحياة ، قال تعالى “ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق “ فلا خشية من رزق الأطفال فالله تعالى هو الرزاق الكريم يرزق من يشاء بقدرته ، وعلى الأم أن تخفف من الصيام حفاظاً على جنينها حتى لا يتضرر ،لكن فترة الحمل تستمر بالوضع الطبيعي 40 أسبوعاً ، لكن في حالة الولادة المبكرة يحدث تشنجات تتسبب في فتح عنق الرحم في الأسبوع ال 37 خلال فترة الحمل . لذلك يجب على الأم الحامل أن تحرص على العناية بطفلها حتى لا يحدث أي مضاعفات تؤذي الجنين وسلامته.
هنالك عدة عوامل تؤثر على الحالة الصحية للمرأة الحامل مما يدعو إلى حدوث الولادة المبكرة ومن هذه العوامل :
-الحمل بأكثر من جنين (التوأم)
-اضطرابات في المهبل، أو في الرحم أو المشيمة.
-الأم المدخنة تزيد لديها احتمالية حدوث الولادة المبكرة ، وشرب الكحول وتعاطي المخدرات أيضاً.
– وهنالك ملوثات مختلفة تؤثر كذلك على السائل الامينوسي او الجهاز التناسلي.
-كما أن الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري يؤثران أيضاً.
-إن نقص او زيادة في الوزن قبل الحمل،وخلال فترة الحمل كذلك يؤثر .
-إن الأحداث الحياتيةالموتِرة، كفقدان إنسان عزيز او التعرض لمشاكل عائلية ، وحياتية مختلفة على المستويين العام والخاص يؤثران سلبياً كذلك .
-وأخيراً إن الإجهاض المتكرر في الماضي يزيد من احتمالية حدوث الولادة المبكرة .
هنالك طرق عديدة يمكن من خلالها الوقاية من حدوث الولادة المبكرة ذلك عن طريق :
الزيارة الدورية للطبيب المختص وذلك للإطمئنان على حالة الجنين ، وسلامة الأم الحامل أيضاً .
كما يجب على الأم أن تحرص وتحافظ على التغذية السليمة لأن جسم المرأة الحامل بحاجة إلى عدة مواد غذائية خلال فترة الحمل كاملة .
وفي النهاية إن الولادة المبكرة تعني بالضرورة “ولادة المرأة الحامل جنينها قبل أوان الولادة الطبيعي والمتوقع حسب الأطباء “ .