يحدث الحمل بعد أن يتم تخصيب البويضة الأنثوية عن طريق اختراق أحد الحيوانات المنوية الذكرية التي تتجمع حول البويضة وتدخل بعد ذلك إلى داخل البويضة، بعد حدوث عملية الإخصاب والتلقيح للبويضة فإنها تنتقل عبر أنابيب فالوب لتعبر من خلالها إلى الرحم وتنغرز بداخله ليبدأ بعد ذلك تكون الجنين، وعند حدوث الحمل يزداد إفراز هرمونات الحمل ويحدث تغير في الهرمونات داخل جسم المرأة الحامل مما يجعلها تشعر بالتعب والغثيان والتقيؤ نتيجة التغيرات الفجائية التي حصلت في الجسم، يبدأ غثيان الحمل بالحدوث عند بعض النساء في الشهر الرابع من بداية الحمل، وقد يحدث عند بعض النساء الأسبوع الرابع عشر من الحمل، والبعض يبدأ معه منذ بداية الحمل الى نهاية الشهر الثالث، في حين بعض النساء يعانون من أعراض غثيان الحمل بشكل متفرق وبسيط ويبقى ملازم لها حتى فترة الولادة.
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث غثيان الحمل وهي:
- في أثناء فترة الحمل تتنشط حاسة الشم عند المرأة الحامل وتقوى وبالتالي تزيد حساسية المرأة الحامل عند شم بعض الروائح التي لم تكن تنزعج منها المرأة قبل فترة الحمل مما يسبب الشعور بالغثيان والتقيؤ عند شم تلك الروائح.
- في فترة الحمل يحدث زيادة في هرمون HCG والذي تسبب زيادته في جسم المرأة الحامل إلى حدوث الغثيان والقيء.
- الشعور بالجوع يزيد من الشعور بالغثيان والذي يحدث بشكل كبير عند الاستيقاظ من النوم لأن المعدة تكون فارغة.
- ارتفاع هرمون الحمل أي هرمون الأستروجين يسبب القيء والغثيان.
يعتبر غثيان الحمل من الأمور الطبيعية التي ترافق المرأة أثناء فترة الحمل ولا يجب القلق أو الخوف من تأثيره على صحة الجنين لأنه لا يسبب أي أضرار في صحة الجنين إلّا إذا لم تكن المرأة الحامل تتناول كمية مناسبة من الطعام للحفاظ على صحتها وصحة جنينها، وبالتالي يؤثر في صحة الجنين وتضعفه، وفي الحالات التي يكون فيها الغثيان والقيء شديد يجب استشارة الطبيب لتجنب الأعراض التي قد تصيب الجنين حيث يقوم الطبيب بإعطاء المرأة الحامل أدوية أو إبرة تعمل على تثبيت الجنين لمنع حدوث الإجهاض.
وللتخلص من الغثيان والقيء يجب عدم إبقاء المعدة فارغة، لذلك يجب تناول الطعام من وقت إلى وقت آخر مع مراعاة تناول الطعام قبل النهوض من الفراش عند الاستيقاظ من النوم حيث يمكن تناول أي شيء خفيف مثل البسويت او قطعة صغيرة من الخبز مع الجبنة، كما أنّه يجب الإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على النشويات والبروتينات أثناء فترة الحمل.