تسمم الحمل
إن تسمم الحمل هو أحد الأمراض الخطيرة التي تصيب المرأة الحامل خلال فترة الحمل، حيث إنّ هذا الخطر يعود على الأم والطفل معاً؛ ليؤثر على سير حياتهما سلباً، ويمكن تعريف هذا المرض بأنه “ارتفاع بضغط الدم عند السيدة الحامل” وعادةً يحصل بفترة متأخرة من الحمل ما بين الأسبوع الثامن عشر وحتى الأسبوع العشرين، حيث أن المرأة الحامل؛ تشعر بضيق مفاجئ مع ارتفاع بضغط الدم وتورم بالأطراف مع زيادة نسبة البروتين بالبول، فضلاً عن أنّ هذه الأعراض تعد من أكثر الأعراض وضوحاً لظاهرة تسمم الحمل.
إن نسبة النساء اللواتي يصبن بتسمم الحمل قليلة جداً، حيث إنّها تتراوح ما بين خمسة إلى سبعة بالمئة، كما أنّه ليس من الضروري أن يصاب كل حمل بالتسمم للَواتي أصبن به من قبل، حيث إنّ النساء اللواتي يتعرضن لتسمم الحمل، يحملن تاريخ مسبق ببعض الأمراض المتعلقة بالتسمم، ومن هذه النساء ما يلي:
- النساء المصابات بضغط الدم قبل الحمل.
- النساء اللواتي أصيبت أمهاتهم بتسمم الحمل أثناء الحمل، أو التي أصيبت والدة زوجها بهذا التسمم.
- النساء المصابات بنقص بالفيتامينات والمعادن ومن أهمها فيتامين ( E, D,C ) وبعض المعادن مثل: الماغنيسيوم والحديد.
- النساء اللواتي ينجبن وهنّ بسنٍ فوق الأربعين.
أعراض الإصابة بتسمم الحمل
- زيادة بالوزن بشكل مفاجئ، وتكون بالمرحلة الأخيرة من الحمل.
- تورم بمنطقة الأطراف باليدين والأقدام.
- الآم بجميع الأضلاع وخصوصاً تحت الإبط.
- الصداع المستمر المفاجئ المؤلم.
- ارتفاع بضغط الدم.
الأسباب التي تؤدي لحدوث التسمم أثناء الحمل
- لم يتم الكشف عن السبب الرئيسي لحدوث مثل هذا المرض للمرأة الحامل؛ إلّا أنّ الأطباء يرجحون أن سبب اللإصابة بتسمم الحمل هو المشيمة المسؤولة عن نقل الدم من الأم إلى الجنين، وحدوث خلل معين بعملها.
- الوقاية من تسمم الحمل.
- المتابعة المستمرة طوال فترة الحمل عند الطبيب المختص، حيث إنّ الطبيب يعمل على مراقبة تطورات نمو الجنين بشكل دقيق، وصحّة الأم كذلك، وعند حصول أي من الأعراض الجديدة على الأم والجنين؛ فإنّه يتم العمل فوراً لمعرفة الأسباب ويتم علاجها بشكل سريع، حيث إنّ نسبة نجاح الحمل تكون عالية عند اكتشافه بمراحل مبكرة، وتتم ولادة الجنين بشكل طبيعي وصحة جيدة ونمو مكتمل.
أما بحالة التأخر بالعلاج ومعرفة الأعراض ومشاكل الحمل؛ فإنّه يحدث بعض من الأعراض الخطيرة التي تؤثّر على حياة الجنين بشكل كبير، ومن هذه المخاطر:
- عدم اكتمال نمو الجنين داخل الرحم.
- الولادة المبكرة.
- حدوث نزيف حاد أثناء الولادة.
علاج تسمم الحمل
إنّ العناية الطبية المباشرة والراحة التامة، مع ممارسة التمارين الرياضية التي تخفف من ضغط الدم تعالج تسمم الحمل، ويمكن أن يكون العلاج بالحالات المتقدمة عن طريق الوريد تحت العناية المركزة بالمستشفيات الخاصة بالتوليد.