الفاكهة
تَحتوي الفاكهة على العَديد من العَناصر الغذائيّة والفيتامينات المُهمّة، والتي تحتاجها الحامل خلال فترة حملها، خاصّة فيتامين C؛ الّذي يُساعد على نمو العظام والأسنان، وحمض الفوليك الذي يساعد على منع تشكّل العيوب في الأنبوب العصبي؛ فالنساء الحوامل بحاجةٍ إلى ما لا يقل عن 70 مليغرام من فيتامين C، و0.4 مليغرام من حمض الفوليك يومياً.
تحتوي الفاكهة على البيتا كاروتين؛ الذي يُعدّ مُهمّاً لنمو أنسجة وخلايا الجنين وسلامة الجهاز المناعي، كما أنّها غَنيّةٌ بالبوتاسيوم الذي يُنظّم ضغط الدم.
من المُهم أن تأكل المرأة الحامل الأطعمة المُفيدة لجسمها وجنينها، وأن تتجنّب الأطعِمة المليئة بالسعرات الحرارية التي لا تمدّ جسمها بالفيتامينات والعناصر المهمة؛ فتغذيةُ الأم الجيّدة خلال فترة الحمل تَنعكس إيجاباً أو سلباً على صحّة جنينها، فبعد الولادة يظهر أثر تغذية الأم الجيّدة على الجنين.
على المرأة الحامل أن تتناول من 2-4 حصص من الفاكهة في اليوم الواحد، والحصّة تُعادل حبّة مُتوسّطة الحجم من الفاكهة، ويمكن القول إنّ الفاكهة تُعدّ الحل الأمثل للحامل؛ حيث إنّ المرأة الحامل تحتاج إلى الحلويّات، والسكريات، والمذاق الحلو، فتُعطي الفاكهة المرأة الحامل المَذاق الحلو كالحلويات، وفي الوقت ذاته تُجنّبُها السعرات الحرارية الفارغة، وتمدّ جسمها بالفيتامينات والمعادن المفيدة.
أفضل أنواع الفواكه للحامل
إنّ لكلّ فاكهة مذاقها المُميّز وفائدتها الخاصّة لجسم الإنسان، ولكن توجد بعض أنواع الفواكه مُهمّة لجسم الحامل، ولصحّة جنينها، ومنها:
- البرتقال: يُبقي البرتقال الجسم رطباً، ويعدّ مصدراً مهماً لحمض الفوليك، وحمض الفوليك هو فيتامين ب9 الذي يساعد على منع العيوب الخلقية التي تُصيب الحبل الشوكي والدماغ لدى الجنين، كما يُعرَف عن البرتقال أنه غني بفيتامين ج، فهو مضاد للأكسدة التي تساعد على منع تلف الخلايا، ويُعدّ البرتقال مهمّاً جداً للمرأة الحامل لتَعزيز عمليّات امتصاص الحديد في الجسم.
- المانجا: تُعدّ المانجا مَصدراً غنيّاً بفيتامين ج، وتحتوي أيضاً على نسبٍ مرتفعة من فيتامين أ، كما أنّ نقص فيتامين أ عند الولادة مُرتبط بانخفاض المناعة وازدياد خطورة التعرّض للعديد من المضاعفات مثل: الإسهال، والتهاب الجهاز التنفسي.
- الأفوكادو: تمدّ الأفوكادو الجسم بالمزيد من حمض الفوليك، كما تُعدّ مصدراً غنيّاً بالعديد من الفيتامينات كفيتامين ج، وفيتامينات ب، وفيتامين ك، والعديد من العناصر كالمغنيسيوم، والحديد، وتُعدّ مفيدةً للمرأة الحامل بسبب احتوائها على البوتاسيوم، وذلك لأنّ البوتاسيوم يُخفّف من تشنجات الساق التي تُصيب المَرأة الحامل، كما أنّ الأفوكادو مُهمّةٌ لصحة الجنين، وذلك لأنّها تَدخل في نمو الدماغ والأعصاب بسبب احتوائها على الكولين، فنقص الكولين يؤدّي إلى ضعف الذاكرة مدى الحياة.
- الليمون: إنّ تَناول المرأة الحامل لليمون يُساعد على تخفيف الغثيان، كما أنّ الليمون يحتوي على نسبة عالية من فيتامين ج المفيد لصحة الحامل، وهو يُساعد على تَنشيط الجِهاز الهضمي، والتّخفيف من الإمساك.
- الموز: يُعدّ الموز مصدراً جيداً للبوتاسيوم، وهو أيضاً غنيّ بفيتامين ب6، وفيتامين هـ، والألياف؛ لذا فإنّه يُقلّل من الإمساك الذي تتعرّض له المرأة الحامل خلال فترة الحمل.
- التوت: فالتوت غنيّ بحمض الفوليك، والكربوهيدرات، وفيتامين ج.
- التفاح: يحتوي التفاح على نسبةٍ عاليةٍ من الألياف، كما يُعدّ مَصدراً جيداً لفيتامين أ، وفيتامين ج، والبوتاسيوم، كما أنّ تَناول التفاح يعدّ مُفيداً لصحّة الجنين؛ حيث أُجريت دراسة حول التفاح ووجدت هذه الدراسة أنّ الأمهات اللواتي يَتناولن التفاح خلال الحمل فإنّ أطفالهنّ أقلّ عرضةً للإصابة بالربو في مرحلة الطفولة.
- الكيوي: تُعدّ فاكهة الكيوي غنيّةٌ بفيتامين ج، والألياف، والبوتاسيوم، وحمض الفوليك، والزنك، كما أنّها قليلة السعرات الحرارية والدهون، وتُعزّز عمل الجهاز المناعي.
الكمية الموصى بها من الفواكه أثناء الحمل
تُنصح المرأة الحامل بالتركيز على تناول الفواكه ذات اللون البرتقالي، والأرجواني، والأحمر، والأصفر الغامق، كما تُنصح بمحاولة تناول الفواكه بصورَتها الطازجة، وعلى المرأة الحامل تناول حصتين من الفواكه يومياً؛ حيث تُقابل الحصّة الواحدة من الفواكه ما يأتي:
- كوبٌ واحدٌ من الفواكه الطازجة.
- كوبٌ واحد من الفواكه المعلّبة.
- كوبٌ واحدٌ من الفواكه المجمّدة.
- كوبٌ واحدٌ من عصير الفواكه الطبيعي بنسبة 100% دون إضافات.
- نصف كوب من الفواكه المجفّفة.
- حبة فاكهة مثل (برتقالة واحدة كبيرة، أو حبّة متوسطة من الإجاص أو الجريب فروت، أو حبتان كبيرتان من البرقوق، أو نصف تفاحة كبيرة، أو حبّة موز كبيرة، أو موزتان صغيرتان).
سلامة استهلاك الفواكه أثناء الحمل
إنّ الفاكهة الطازجة قد تكون مُلوّثةً في بعض الأحيان بالبكتيريا، ممّا يؤدّي إلى انتقال البكتيريا الممرضة إلى الإنسان، وتعريضه للتسمّم الغذائي؛ حيث تتلوّث الفاكهة عن طريق التربة، والمياه، وبراز الحيوانات، أو من المُمكن أن يَحدث التلوّث عن طَريق اتصال الفاكهة بأطعمة مُلوّثة، ويَنتقل هذا كلّه للمُستهلك، لذلك فإنّه من المُهم اتّباع طرق الوقاية قبل تناول الفاكهة لتجنّب انتقاُل العدوى؛ كغسل اليدين بالماء والصابون جيّداً قبل غسل الفاكهة، وشراء الفاكهة الجيّدة، وتجنّب الفاكهة التي تحتوي على كدمات أو قد تكون تالفة، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أنّه بمُجرّد قطع الثمار فإنها تكون أكثر عرضةً للتلوث، كما أنّ شُرب عصير الفواكه غير المبستر في المطاعم وغيرها من أماكن بيع العصائر قد يتسبّب بعدوى بكتيريّة بما فيها بكتيريا السالمونيلا (بالانجليزية: Salmonella)، والإي كولاي (بالانجليزية: E. coli)؛ لذا يَجب على المرأة الحامل الابتِعاد عن استهلاك هذه العصائر، والاكتفاء بالعصائر المُبسترة المُعلّبة، والموجودة في محال المواد الغذائية، ويُمكن اتّباع الطرق الآتية لضَمان سلامة استهلاك الفاكهة:
- إزالة الكدمات أو الأجزاء التالفة من الثمرة قبل غسلها.
- غسل الفاكهة قبل تناولها، وينبغي الانتباه إلى غسلِ قشور الفاكهة؛ لأنّ البكتيريا قد تكون على القشرة، وبالتالي قد يُصبح الطعام غير صالحٍ للأكل عند التقطيع أو التقشير.
- غسل الفاكهة بالماء جيّداً مع الفرك، لتتمّ إزالة جميع الأوساخ العالقة بها.
- استخدام المَناشف الورقيّة الجافة، والتي قد تُزيل البكتيريا.
- تقطيع وتقشير الفواكه على لوحٍ نَظيف، واستخدام أواني نظيفة.
- إبقاء الفاكهة بعيدةً عن اللحوم النيئة، وعدم استخدام لوح التقطيع نفسه الخاص باللحوم لمنع انتقال العدوى.