كيف يؤكل السفرجل للحامل

كيف يؤكل السفرجل للحامل
كيف يؤكل السفرجل للحامل

السّفرجل

السّفرجل (الاسم العلميّ: Cydonia oblongata) هي فاكهة ذات خصائص وأغراض علاجية كثيرة، وتعود أصولها إلى بلدان وسط وجنوب غرب آسيا؛ حيثُ تنتشر في أوروبا وفي منطقة بلدان حوض البحر الأبيض المُتوسّط. تُوجَد اختلافات بسيطة في حجم فاكهة السفرجل ومظهرها الخارجي العام؛ إلّا أنها تشترك جميعها في نفس الصفات الصحية المميزة والقيم الغذائية العالية، وقد كان الأطبّاء في أيام الحكم الفارسي يَنصحون المرضى الذين يُعانون من الصّداع المُزمن بتناول السّفرجل قبل وجبة الإفطار؛ بسبب تأثيراته الوقائيّة، كما تُستخدم فاكهة السّفرجل كطعام لذيذ المذاق، وتدخل في تحضير المُربَيّات، وبعض أنواع الحلوى.

القيمة الغذائية للسفرجل

تحمل ثمار شجرة السفرجل الكثير من الموادّ الفعّالة كمُركّب الأميجدالين، ومُركبّات التّانين، وموادّ هُلاميّة، وفيتامين ج، بالإضافة إلى بعض الأحماض الدُهنيّة، وتُستعمَل فاكهة السّفرجل في العديد من الأغراض العلاجيّة.
يُبيّن الجدول الآتي التّركيب الغذائيّ لكل 100 جم من السّفرجل الطازج:

العنصر الغذائيّ القيمة / 100غ
الماء 83.8 غم
الطّاقة 57 سعر حراريّ
البروتين 0.4 غم
الدّهون 0.1 غم
الكربوهيدرات 15.30غم
الألياف الغذائيّة 1.9غم
الكالسيوم 11 مليغرام
المغنيسيوم 0.7 مليغرام
الفسفور 17 مليغرام
البوتاسيوم 197 مليغرام
الصّوديوم 4 مليغرام
الزّنك 0.04 مليغرام
الفيتامين ج 15 مليغرام
الثيامين 0.02 مليغرام
الرّيبوفلافين 0.03 مليغرام
النّياسين 0.20 مليغرام
فيتامين ب6 0.04 مليغرام
الفولات 3 ميكروجرام
فيتامين ب12 0 ميكروجرام
فيتامين أ 40 وحدة عالميّة

كيف يؤكل السفرجل للحامل

يمكن إدراج فاكهة السفرجل بعدة أشكال مختلفة ضمن البرنامج الغذائي للحامل؛ إذ يمكن تناولها على شكل مربى السفرجل، أو صلصة السفرجل، كما يمكن إدخالها في صناعة العصائر والحلويات والكعك، وفي ما يأتي لمزيد من التفصيل في طرق تناول السفرجل:

خبز السفرجل

يمكن تحضير خبز فاكهة السفرجل عن طريق تقطيعها، وإضافة شرائحها للخبز أو الكعك، ومن ثمّ خبزها ساعة من الزمن؛ حيثُ يتحول لون السفرجل إلى اللون الشفاف بعد خبزها، ولهذا الخبز دور في مكافحة ومنع الغثيان والقيء عند تناوله والتي عادة ما تصيب المرأة الحامل.

مربّى السفرجل

تحتوي فاكهة السفرجل على نسبة عالية من البكتين الذي يُعتبَر من الألياف التي تساعد على صنع المربيات؛ حيث إنّ البكتين يتفاعل كيميائيّاً مع المواد الحمضيّة والسكرية الموجودة في الخليط مكوناً القوام الصلب الهلامي المرغوب في المربى. يمكن الحصول على مربّى السفرجل في الأسواق، كما يمكن تحضيره في المنزل، فطريقة تحضيره بسيطة جداً؛ حيثُ يتمّ غلي فاكهة السفرجل كاملة مع قشرها في الماء لمدة 25 دقيقة، ثم يُترك الخليط ليغلي مع عصير الليمون والسكر؛ ليتكاثف ويتماسك ويعطي القوام المطلوب، وأثناء تحضير المربى تُزال الرغوة الطافية على الوجه؛ ليبقى المربى الذي يمكن استخدامه في العديد من وصفات الطعام.

السفرجل المطبوخ

يمكن تقشير فاكهة السفرجل وسلقها، واستخدامها في العديد من الأطباق التقليدية والحلويات وفي صناعة الكعك، كما يمكن سلقها مع عصير الليمون والمُحلّيات الطبيعيّة كالعسل.

فوائد السفرجل للحامل

تُعتبر فاكهة السفرجل (طبياً) دواءً قابضاً؛ بسبب محتواها من مادة العفص التي تعود على الجسم بالعديد من الفوائد الصحية والعلاجية، كما تُعتبر مضاداً قويّاً للالتهابات والأمراض؛ بسبب محتواها من مضادّات الأكسدة، والألياف، والعديد من المغذّيات الأخرى، ومن فوائد فاكهة السفرجل العامة والخاصة بالحامل ما يأتي:

  • تُعالِج وتَقي مشكلة نقص الحديد التي تصيب العديد من النساء خلال فترة الحمل، ويعود ذلك لمحتواها الجيد من الحديد الذي قد يؤدي نقصه في الجسم إلى الإصابة بفقر الدم؛ حيثُ يمكن إدراج السفرجل كَبَديل يومي لحصّة فاكهة (من الحصص المُوصى بتناولها) يومياً للحامل ضمن برنامجها الغذائي.
  • توقُّف أعراض الغثيان والقيء والتي عادة ما تصيب المرأة الحامل في الأشهر الأولى من الحمل؛ وذلك عن طريق تناول خبز السفرجل الذي سيأتي ذكره لاحقاً في المقال، كما تُعتبَر فاكهة السفرجل قابضة ومطهّرة للأمعاء؛ ممّا يجعلها تساعد في علاج القرحة الهضمية، والتلبُّكات، والالتهابات المعوية، كما تدخل في علاج الإسهال والإمساك الذي يصيب الحامل في أواخر حملها؛ بفضل محتواها الجيّد من الألياف الغذائية التي تعمل على إعطاء الشعور بالشبع؛ مما يقلّل من زيادة اكتساب الوزن خلال فترة الحمل، كما وتُعتبر فاكهة السفرجل مادة مدرّةً للبول؛ ممّا يساعد في تنقية الجسم من السموم، والتخلُّص من الماء الزائد.
  • تُقاوم فاكهة السفرجل العدوى الفيروسية التي تحمي الحامل من نزلات البرد، والانفلونزا، والعديد من الأمراض الأخرى التي تسبّبها العدوى الفيروسية، ويعود ذلك لقدرتها الكبيرة على العمل كمضادّ حيويّ طبيعي قوي، كما تشير بعض الدراسات إلى أنّ فاكهة السفرجل تساعد على تدمير الخلايا الخبيثة السرطانية؛ وذلك بفضل مضادات الأكسدة القويّة التي تحويها؛ كفيتامين ج، وفيتامين أ، والبولفينولات التي تعمل على مواجهة الجذور الحرة وحماية الخلايا من التلف، وتقليل فرص الإصابة بالالتهابات، خاصة التهابات المسالك البولية، والتهاب القولون والالتهابات المعوية والقولون العصبي بشكل خاص، بالإضافة لالتهابات الجهاز التنفسي، وأشارت بعض الدراسات إلى الدّور المهم الذي تؤدّيه فاكهة السفرجل في مواجهة التهاب اللثة، والتهاب الجلد التاتبي.
  • تعمل فاكهة السفرجل على خفض مستويات الكوليسترول السيّء في الدم؛ لكن في المقابل فهي ترفع من مستويات الكوليسترول الجيد؛ بسبب مُحتواها الغني بالألياف الغذائية؛ ممّا يساعد في المحافظة على مستويات الكوليسترول في الدم، وبالتالي تعزيز عمل وصحّة عضلة القلب والأوعية الدموية، كما وتقلّل من خطر الإصابة بالسّكتات الدماغيّة والجلطات القلبيّة.