تعدّ الأيام الأولى من الحمل غير واضحة بالنسبة للأم الحامل، وذلك بسبب عدم ظهور الأعراض الواضحة للحمل بالبداية، لذلك لا تتّبع السيدة الحامل النظام الغذائيّ الخاص بهذه المرحلة، وتبقى على طبيعة الغذاء المتبع قبل الحمل، وتحصل في هذه المرحلة بعض المضاعفات التي تضرّ بصحّة الحامل، ومنها: تساقط الشعر، والدوار المبكّر، وضعف في قوّة الدم؛ لذا يفضّل من السيدة التي ترغب باالإنجاب أن تكون حذرةً، وتتّبع نظاماً غذائيّاً متوازناً وسليماً.
على المرأة الحامل أن تعتني بصحّتها جيداً؛ حيث إنّ الأسابيع الأولى من الحمل حتى نهاية الشهر الثالث تتعرّض المرأة للغثيان والإقياء وهو ما يعرف بفترة الوحام؛ حيث إنها في هذه المرحلة تفقد الكثير من الفيتامينات والمعادن الموجودة بالأطعمة لعدم استقرارها بالمعدة، وتعاني كذلك من الجفاف في الجلد والبشرة بسبب سوء التغذية، ولا تظهر الزيادة بالوزن بشكل واضح في هذه الفترة من الحمل، لذا يفضّل على المرأة الحامل اتّباع نظامٍ غذائيّ متوازن يحتوي على الألياف والمعادن والفيتامينات اللازمة للجسم، وللتّخفيف منى عمليّة الغثيان والإقياء يفضّل تناول الوجبات بشكل متقطّع؛ أي تناول خمس إلى ستّ وجبات في اليوم، وتكون خفيفةً وتخلو من الدهون والبهارات.
أفضل غذاء للحامل
- تناول الخبز المحمّص أو النخالة كبديل عن الخبز الأبيض مفيد للحامل؛ وذلك لسرعة هضمه، ويمكن تناول البسكويت المملح لتفادي الغثيان والدوخة الصباحيّة التي تتعرض لها المرأة بهذه الفترة، ويجب تناول حبوب الفوليك أسيد قبل فترة الحمل بمدّة لا تقل عن شهر حتّى نهاية الشهر الثالث من الحمل؛ لمنع تشوّهات الأجنة، وللحفاظ على مستوى كريات الدم الحمراء في الجسم.
- في المرحلة الثانية من الحمل، وهي من الشهر الثالث حتى السادس، تكون المرأة بحالة الاستقرار النفسي والجسدي؛ حيث إنّ الغثيان والقيء يختفيان تماماً، ويتمّ تناول جميع الأغذية بشكل طبيعي، ويفضّل تناول الأغذية المتوازنة بكلّ فترات الحمل، وفي هذه الفترة يتمّ أخذ الفيتامينات والكالسيوم على شكل حبوب للحصول على الحصّة والكميّة التي تلزم الجسم.
- في المرحلة الأخيرة من الحمل؛ ي من الشهر السادس حتّى التاسع تصبح حاجة الأم والطفل أكثر للطعام والكربوهيدرات، واللحوم والأطعمة المحتوية على الألياف؛ لتجنّب حدوث الإمساك بهذه المرحلة، غير أنّه يتم إضافة حبوب الحديد والكالسيوم والفيتامينات بهذه الفترة للحفاظ على نسبة الدم في الجسم مرتفعةً لتجنّب حدوث النزيف خلال الولادة .
- على السيّدة الحامل أن تأخذ حاجتها فقط من الطعام دون الزيادة أو نقصان؛ حيث لا تتم الاستفادة من هذا الطعام الزائد بشكل عام، وإنّما يتمّ تخزينه في الجسم على شكل دهون متراكمة سوف تعاني منها الحامل بعد الولادة، وعلى الحامل أن تأكل حاجتها فقط دون المبالغة في ذلك؛ للحفاظ على الجسم وعلى الوزن بعد الولادة، ويجب تجنّب الحميات الغذائية بكلّ أشكالها، ويفضل ممارسة التمارين الرياضيّة البسيطة المخصّصة للمرأة الحامل، ومن
- أفضل الرياضات التي تناسب صحة الأم والجنين هي: المشي البطيء، والسباحة، ولكن يفضّل استشارة الطبيب عن نوع الرياضة التي تناسب صحة الأم والجنين، ولا تتردّدي أيتها الأم بسؤال طبيبك عن أيٍّ من الأمور الّتي تفكّرين بها وتخصّ الحمل .