فيتامين د للحامل

فيتامين د للحامل
فيتامين د للحامل

فيتامينD

يُصنّف فيتامينD من مجموعة الفيتامينات الذائبة في الدهون، وتناول فيتامينD بالجُرعات المُقررة أثناء الحمل وفي أي وقتٍ آخر أمرٌ مُهم جدّاً، وذلك من أجل صحّة الجنين وضمان نموه وتشكّله بشكلٍ سليم، ومن أجل صحّة الأم العامّة، حيثُ أنَّ من أهمّ المكوّنات من أجل صحّة الإنسان وتطوره ونموه همل فيتامينD2 وD3.

لا يُمكن القول أنَّ تناول الفيتامينات المُخصّصة للحوامل كافية لتوفير حاجة الأم من فيتامينD، فقد وجدت دراسة حديثة أنَّ تناول السيدة الحامل لما يُقارب أربعة آلاف وحدة دوليّة من هذا الفيتامين يُساعد في منع حدوث الولادة المُبكرة، والإصابة بالعدوى، وقد أكدت هذه الدراسة أنَّ هذا المُعدل من فيتامينD هو المُعدل الآمن للأمّ الحامل ولجنينها، ولأنَّ عبوات فيتامينات الحامل تحتوي على مُعدل أربعمئة وحدة دوليّة فقط ولذلك يجب الحصول على مصدر آخر للفيتامين.

أهمية فيتامينD للحامل

إنَّ فيتامينD مُهم جدّاً لصحّة الإنسان، فهو يلعب دوراً هامّاً في مناعة الجسم، وانقسام الخلايا، وصحّة العظام، فهذا الفيتامين ضروريّ جدّاً لامتصاص ومُعالجة الكالسيوم والفسفور. وقد وجدت دراسات مُتعدّدة أن هُناك علاقة كبيرة بين قلّة مُعدل فيتامينD في الجسم وارتفاع مُعدل حدوث أنواع مُعينة من السرطان، وأمراض المناعة، و أمراض الجهاز العصبيّ، ومُقاومة الإنسولين، وأمراض القلب والأوعيّة الدَّمويّة، وتكمن فائدة فيتامينD لصحّة الطفل في دعم النمو الطبيعيّ للعظام، ونقص فيتامينD مُرتبط بحدوث تسمّم الدَّم Preeclampsia.

هُناك عدَّة عوامل تؤثر على قُدرة الجسم على تصنيع وامتصاص فيتامينD، ومنها مكان السكن، والموسم، ومُعدل الوقت الَّذي يقضيه الإنسان خارجاً من دون واقي شمس، وتصبغ الجلد، والعُمر، والسُمنة، والتلوث، ومدى صحّة الأمعاء، وقُدرتها على الامتصاص، وهذه العوامل تلعب دوراً كبيراً وذلك؛ لأنَّ فيتامينD بحاجة إلى ضوء الشمس لكي يتمكن الجسم من تصنيعه كما يجب.

للحصول على فيتامينD، يُمكن أن تحاول السيدة تناول الطعام الَّذي يحتوي عليه، والتعرّض لأشعّة الشمس بالحدّ المنطقيّ، والتعرّض لما يُقارب من خمس إلى عشر دقائق للذراعين والساقين، أو اليدين، والذراعين، والوجه مرّتين إلى ثلاث مرّات في الأسبوع، والطريقة الأكثر فاعلية للحصول على هذا الفيتامين هو من خلال أخذ المُكملات الغذائية الَّتي تحتوي عليه وهذه متوفّرة في الصيدليات.

هُناك نوعان من فيتامينD بحسب مصدره، وهما النوع النباتيّ الإيرجوكالسيفرول Ergocalciferol، والنوع الحيوانيّ الكولكالسيفرول Cholecalciferol وهذا يأتي بالعادة من زيت كبد الحوت، أو من اللانولين الموجود في الخراف، والنوع الثاني وهو الحيوانيّ هو النوع الأكثر امتصاصاً واستخداماً من قِبل الجسم.