فترة الحمل
بمجرد معرفة المرأة أنّها حاملٌ ينتابها الإحساس بالخوف والإثارة، فيزداد اهتمامها بنفسها وبطريقة غذائها وأسلوب حياتها، فتبدأ بالسؤال والاستفسار من نساءٍ مررن بهذه التجربة، وكلما تقدمت مراحل الحمل أكثر زادت حاجتها إلى المزيد من الاهتمام بجسمها من حيث التغذية السليمة المتوازنة وضرورة حصولها على غذاءٍ يحتوي جميع العناصر الغذائية اللازمة للنمو السليم للجنين، إذ أصبح لها شريك يشاركها في غذائها.
فوائد العدس
العدس من البقوليّات التي تتميز بشكلٍ عامٍ باحتوائها على نسبةٍ كبيرةٍ من الألياف، وهذه الألياف ضرورية للجميع، للحامل ولغير الحامل لكن حاجة الحامل إليها أكثر لمنع حدوث إمساكٍ في معدتها.
القيمة الغذائية للعدس
إنّ القيمة الغذائية للعدس تعادل القيمة الغذائية لللحم، حيث يحتوي العدس على نسبٍ عاليةٍ من البروتين، والكربوهيدرات، والفيتامينات خاصةً فيتامين” ب” كما يحتوي على كمياتٍ كبيرةٍ من الألياف الغذائيّة، وهذا هو الجانب الأهم في تناول العدس، وتعتبر الألياف ضروريّةً للجسم لعدة أسبابٍ أولها قدرتها على تنظيم عمل الأمعاء في امتصاص السكريات من الغذاء الذي نتناوله، والمحافظة على مستوى محددٍ من السكر في الدم، كما يسهّل مرور فضلات الطعام خلال أجهزة الجهاز الهضمي في الجسم.
فوائد العدس للحامل وللجنين
كما أسلفنا في بداية موضوعنا يحتوى العدس على نسبةٍ عاليةٍ من الكلس، والنحاس، والحديد، ونسبةٍ عاليةٍ من المادة الزلاليّة والمواد الكربوهيدراتية كما يحتوي على نسبٍ عاليةٍ من الفيتامينات أ، ب، ف فأهميّة الحديد تكمن في قدرته على تكوين هيموغلوبين الدم، والفسفور ضروريٌّ لتقوية العظام وبناء العضلات، وفيتامين ب يقوي الأعصاب، كما يحتوي العدس على حامض الفوليك الذي يمنع نشوء تشوّهات في عظام الجنين، وخاصةً عظام العمود الفقري، فجميع العناصر الغذائية الضرورية لنمو خلايا الجسم وتقوية العظام متوفرةٌ فيه وهذه أكبر الاحتياجات التي تساعد الجنين على النمو في بطن أمه، كما يساعد على الحفاظ على جسم الأم؛ لأن أي نقصٍ في هذه المكونات يأخذها الجنين من جسم أمه.
هناك مقولةٌ في العدس “بأنه لحم الفقراء” بل يؤكد خبراء التغذية أنه أفضل من اللحم، والبيض، والجبن، لكونه يحتوي على كامل العناصر الموجودة في هذه المواد باستثناء الدهون.
ويمكن أكل العدس بعدة طرقٍ أو أشكالٍ، فيمكن أكله مع مكوناتٍ غذائيةٍ أخرى مثل الأرز، والبرغل كما يمكن أكله بشكلٍ منفصلٍ كشوربةٍ، أو بيسارةٍ، إلا أنه يفضّل أكله كمادةٍ منفصلةٍ عن غيرها وأفضل الطرق هي الشوربة وعادة ما تُشرب في بداية الأكل.