كيف أعرف يوم الإباضة

كيف أعرف يوم الإباضة
كيف أعرف يوم الإباضة

التبويض

تحدث الإباضة أو التبويض عندما يُنتج أحد المبيضين في جسم المرأة بويضة واحدة أو أكثر، وتنطلق البويضة الناضجة باتجاه قناة فالوب حيث تلتقي بالحيوان المنويّ، ويحدث التلقيح. ويُنتِج المبيض ما بين (15- 20) بويضة شهريّاً، وتعيش البويضة (24) ساعة فقط إذا لم يتم تلقيحها، بينما يتمكن الحيوان المنوي من العيش لمدة يومين داخل جسم المرأة، تحدث الإباضة ما بين اليوم الثاني عشر، والسادس عشر قبل موعد الدورة الشهريّة التالية بالنسبة للنساء اللواتي تكون الدورة الشهريّة لديهنَّ منتظمة، أي أنّها تستغرق (28) يوماً، وتحتاج المرأة لمعرفة موعد حدوث الإباضة للتخطيط مع الزوج للجماع في الوقت المناسب لضمان حدوث الحمل، كما يُنصح الزوجان أن يحرصا على حدوث الجماع كل يومين أو ثلاثة أيام لضمان وجود مخزون من الحيوانات المنويّة الجاهزة لتلقيح البويضة عند وصولها إلى قناة فالوب، علماً أنَّ فرصة حدوث الحمل كل شهر تكون ما بين (20%-30%) عند وجود علاقة طبيعيّة بين زوجين، إذا لم يكن أي منهما يعاني من مشاكل في الخصوبة.

كيفية معرفة موعد الإباضة

تحتاج الزوجة لمعرفة موعد حدوث الإباضة، خاصةً إذا كانت دورتها الشهريّة غير منتظمة، أو إذا لم يتمكّن الزوجان من الالتقاء بانتظام، ويمكن معرفة موعد الإباضة بمراقبة التغيّرات التي تطرأ على الجسم في هذه الفترة، أو من خلال استخدام أجهزة خاصّة، ومن الأمور التي يجب على الزوجة القيام بها لمعرفة موعد الإباضة ما يلي:

  • مراقبة إفرازات عنق الرحم يوميّاً، وهي الإفرازات التي تجدها المرأة على ملابسها الداخليّة، أو على الورق الصحيّ، إذ تُمكِّن المراقبة اليوميّة المرأةَ من ملاحظة التغيّرات التي تطرأ على قوام الإفرازات، ولونها، وكثافتها، بحسب الفترة التي تمر فيها، فعندما يقترب موعد الإباضة يصبح مخاط عنق الرحم لزجاً، ومرناً، و له لون فاتح، كما يتغيّر وضع وملمس عنق الرحم أيضاً، فيصبح طرياً، ورطباً، و مفتوحاً ومرتفعاً، بينما يكون في غير أيام الإباضة قاسياً، ومنخفضاً، ومغلقاً، وجافّاً.
  • مراقبة حرارة الجسم الأساسيّة: تُنصح السيدة التي ترغب بمعرفة موعد الإباضة الدقيق بأن تقيس درجة حرارة جسمها كل صباح، قبل النهوض من السرير باستخدام ميزان الحرارة، ومراقبة التغيّرات التي تطرأ عليها، فعند حدوث الإباضة ترتفع حرارة الجسم الأساسية بمعدل درجة مئوية؛ بسبب إفراز الجسم لهرمون البروجسترون، ويمكن من خلال مراقبة تغيّر درجات الحرارة لبضعة أشهر التمكّن من تحديد موعد الإباضة، ثم التخطيط مع الزوج للجماع خلال اليومين أو الثلاثة أيام التي تسبق ارتفاع درجة حرارة الجسم، ويعتقد بعض الخبراء أنَّ فترة الخصوبة قد تمتد بين (12- 24) ساعة بعد حدوث ارتفاع غير متوقّع في درجة حرارة الجسم.
  • استخدام أجهزة رصد الإباضة: من ميّزات أجهزة رصد الإباضة أنّها أكثر سهولة ودقة -في كثير من الأحيان- مقارنةً بطريقة قياس حرارة الجسم الأساسيّة، كما يمكن أن تساعد على توقّع موعد الإباضة قبل (1-3) أيام من حدوثها، وذلك منذ الشهر الأول لاستخدامها، وتعتمد هذه الأجهزة على كشف الزيادة في الهرمون اللوتيني (LH) قبل الإباضة مباشرة، من أجل الحصول على نتائج دقيقة يجب اتباع إرشادات استخدام الجهاز بدقة، وإجراء الفحص حسب الأيام التي تحدّدها الشركة المصنِّعة.
  • إجراء اختبارات رصد الإباضة باستخدام اللعاب: تعتمد هذه الطريقة على فحص عيّنة من اللعاب الجافّ تحت المجهر، في الأيام العاديّة يجف اللعاب على شكل كُتل غير متناسقة، أما خلال الأيام الثلاثة أو الأربعة التي تسبق الإباضة فيفرز الجسم هرمون الإستروجين، الذي يؤدي إلى ارتفاع نسبة الملح في اللعاب، مما يجعل اللعاب بلوريّاً عندما يجفّ، ويظهر تحت المجهر على شكل ورقة السرخسيات.
  • حساب أيام الإباضة: تقاس الدورة الشهريّة لدى المرأة من اليوم الأول لنزول دم الحيض وحتى اليوم الأول من فترة الحيض التالية، وتستمر من (23 – 28) يوماً، وقد تكون أطول أو أقصر عند بعض النساء، وتبدأ فترة الإباضة من اليوم (11- 21) من الدورة الشهريّة، أو من اليوم (12-16) قبل بداية الحيض المتوقع القادم. وتوفّر بعض المواقع الإلكترونية برنامجاً يحسب يوم الإباضة، وكلّ ما على السيدة فعله هو إدخال تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهريّة، ومعدل طول مدة الدور الشهريّة، فتقوم الحاسبة بتحديد تواريخ تقريبيّة للأيام المتوقّع حدوث الإباضة فيها، وتزداد فرص تحديد يوم الإباضة إذا كانت الدورة الشهريّة منتظمة.
  • الانتباه للتغيرات التي تطرأ على الجسم في فترة الإباضة، ومنها:
    • زيادة الرغبة الجنسية لدى الزوجة قبل الإباضة ببضعة أيام.
    • وجود طراوة في الثديين، قبل وبعد الإباضة.
    • الشعور بألم في الثدي.
    • تغيرات في المزاج.
    • تورّم الفرج.
    • الشعور بألم في جانب واحد أسفل البطن، وهو مكان وجود المبيض النشط في الدورة الشهريّة الحالية، ويُعرف هذا الألم بألم الإباضة، وقد يكون خفيفاً، أو حادّاً، ويستمر من بضع دقائق إلى بضع ساعات.
    • التغيّر في حدة بعض الحواس، مثل زيادة حاسة الشم قُبيل الإباضة، وبعض النساء يكون لديهنّ القدرة على الإحساس بلحظة الإباضة بدقة.

أسباب مشاكل الإباضة

من الأسباب الشائعة لمشاكل الإباضة ما يلي:

  • اضطرابات تحت المهاد: وتنتج عن ممارسة الرياضة المفرطة، وسوء التغذية، والتوتر، ومتلازمة تكيّس المبايض.
  • عدم قدرة الغدة النخاميّة على إفراز الهرمونات اللازمة للإباضة، وقد يكون ذلك ناتجاً عن تعرّض الغدة النخاميّة لضرر ما، أو عن أورام الغدة النخاميّة الحميدة.
  • عدم قدرة المبيض على إنتاج البويضة، وقد يكون ذلك ناتجاً عن فشل المبيض (انقطاع الطمث المبكر)، أو استئصال المبيض، أو تعرّضه لضررٍ ما.

نصائح لزيادة فرص حدوث الإخصاب

لزيادة فرص حدوث الإخصاب، وضمان حدوث حمل، يُنصح باتباع النصائح الآتية:

  • المحافظ على وزن صحي.
  • تناول كمية كافية من الحديد، والكالسيوم، وحمض الفوليك.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • ممارسة الرياضة باعتدال.
  • تناول فيتامينات الحمل.
  • إعطاء الجسم الوقت الكافي لكي يعود لحالته الطبيعيّة بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل.
  • مناقشة التاريخ الطبي أو المشاكل الصحيّة الحالية، مثل ضغط الدم المرتفع، ومرض السكري، أو الربو مع الطبيب.
  • إجراء اختبارات الدم، وأي فحوصات أخرى؛ للتأكّد من الوضع الصحيّ للزوجة.
  • الحدّ من التعرض لأسباب التوتر والقلق؛ أثبتت دراسة أنَّ التوتر يسبب عدم انتظام الدورة الشهريّة، وغيابها عند بعض السيدات، ويمكن تقليل مستوى التوتر عن طريق ممارسة الأنشطة التي تجعل المرأة سعيدة، مثل القراءة، أو التنزّه، أو التحدّث إلى الأصدقاء، أو ممارسة اليوغا.
  • تناول الطعام بشكل صحي ومنتظم، وعدم تخطي الوجبات، واستشارة الطبيب إذا كانت الزوجة تعاني من اضطرابات في الأكل، مثل الشَّرَه المرضيّ العصبيّ، أو فقدان الشهية، لأنَّ هذه الاضطرابات قد تعيق قدرة الجسم على الإباضة بانتظام.