علامات الحمل الاولى

علامات الحمل الاولى
علامات الحمل الاولى

 

المرأة والحمل

تتلهف المرأة على الحمل، وتمر بمشاعر خاصّة في هذه الفترة، وتحب الأمر رغم صعوبته والمعاناة الصحيّة التي تمرّ بها، لكن حتى تستطيع التخطيط جيداً لحياتها لا بد أن تكون على علم بما ستمر به أثناء الحمل خصوصاً الأشهر الثلاثة الأولى التي تسمى باللهجة الشعبية فترة الوحام، وإنّ أوّل علامات الحمل تشترك مع أعراض أمراض أخرى، لذا لتكون المرأة على ثقة بأنّها حامل وتكون على معرفة بالعلامات التي تشير إلى أنها حامل وتسارع إلى التأكد بالطرق المنزليّة والطبية.

أوّل علامات الحمل

تمرّ المرأة الحامل بالعديد من التغيّرات التي تجعلها تتأكد من صحّة الحمل لديها، ومن هذه التغيّرات:

  • نزيف بسيط أو شعور بالمغص: بعض النساء تتعرّض لنزيف بسيط أوترى نقطاً من الدّم، وغالباً ما يكون بين اليوم العاشر واليوم الرّابع عشر من تلقيح هذه البويضة، وهذا الأمر طبيعيّ، وقد يحصل عند التصاق البويضة المُلقّحة بجدار الرّحم، وغالباً يكون الدّم عبارة عن نقاط أفتح لوناً من دم الدّورة الشهريّة، ولا يستمر لوقت طويل، وقليل من النّساء لا يشعرن بالمغص أثناء المراحل الأولى من الحمل، ويكون المغص بسبب زيادة حجم الرّحم مُشابهاً للمغص الدّورة الشهريّة.
  • شعور بالغثيان مع أو بدون استفراغ: إنّ ازدياد هرمون الإستروجين قد يُسبّب بُطئاً في أكل الطّعام أو هضمه، ويؤدي هذا إلى الشّعور بالغثيان. وتُصبح حاسّة الشّم لدى الحامل أشدّ حساسيّة، وهذا يشعرها بالغثيان من بعض الرّوائح، كرائحة القهوة، ورائحة الطّعام، والسّجائر.
  • زيادة الشّهية أو عدم الرّغبة في بعض المأكولات: إنّ من أول علامات الحمل هي الشّعور بالغثيان عند شمّ بعض الرّوائح، وبالنسبة لشهيتهنّ للطعام، فإنّ بعض النّساء يُعرضن عن القهوة، والدّجاج، والمأكولات الحارّة، واللّحوم بشكل خاصّ، إلا أنّ النّساء مختلفاتٍ في هذا، وقد ترغب كل حامل بطعام مُختلف عن الأُخرى، وتُعدّ زيادة الشّهية من العلامات التي تدلّ على الحمل، وهذه العلامات ترتبط بعلاقة سببيّة مع الهرمونات التي تزداد، خاصّةً في بداية الشّهور الأولى من الحمل.
  • تأخّر الدّورة الشهريّة: تُصنّف هذه من علامات الحمل الكلاسيكيّة التي تعمل على تأكيد الحمل، حيث تحدث تغيّرات هرمونيّة عند تخصيب البويضة وبداية مراحل الحمل ممّا يمنع الدّورة الشهريّة وتنقطع إلى نهاية الحمل، وسبق أن ذكرنا أنّ بعض النّساء قد يتعرّضن لنزف قطرات قليلة من الدّم فيكون هذا بداية زرع الجنين في الرّحم، لكن لا تُصاحبها أيّة من علامات الدّورة الشهريّة، وبهذا يمكن للحامل أن تُميّز الحمل عن الدّورة المعتادة.
  • التغيّرات في منطقة الصّدر: تشعرالحامل بالألم وبعض الوخزات الخفيفة في الثّدي، وتكون من علامات الحمل الأوّلية التي تشعر بها المرأة، ويحصل هذا بسبب التغيّرات الهرمونيّة، فتقوم خلايا الثّدي بالاستعداد لقدوم المولود الجديد، ويعمل الثّدي على تجهيز الحليب عند الولادة.
  • زيادة مرّات الذّهاب إلى الحمام: أثناء الفترة الأولى من الحمل، بين ستّة إلى ثمانية أسابيع، قد تجد الحامل نفسها مضطرّة للنّهوض من نومها ليلاً عدّة مرّات للذّهاب إلى الحمام، وبعض النّساء الحوامل يحصل أنّهن أثناء الحمل يتسرّب القليل من البول أثناء الضّحك أو العطس أو ما شابه ذلك.
  • تغيّر المزاج والتّوتر: تشعر المرأة الحامل بتغيّرات في مزاجها في مراحل الحمل الأوّلية، وقد تبكي الحامل بلا أسباب، كلّ هذا يكون بسبب التغيّرات الهرمونيّة في جسدها.

طرق فحص الحمل

تتعدّد طرق فحص الحمل إلى طرق عدّة، لكنّها تتلخص تحت قائمتين رئيستين: فحوص منزليّة، وفحوص مخبريّة، والآتي مثالٌ على كلّ منهما.

فحص الدّم للحمل

تلجأ معظم النساء إلى الفحص المنزلي للحمل لسهولة استعماله، لكنّه غالباً ما لا يكون دقيقاً ولا تكون نتيجته صحيحة، لذلك يُفضّل اللجوء إلى فحص الدّم الذي يكشف الحمل بعد أسبوع من الإباضة والذي يعتمد على قياس كمية هرمون الحمل في الدّم، وهو الهرمون الذي تفرزه المشيمة عند ثبات البويضة المُخصّبة على جدار الرّحم. يُعتبر هذا الاختبار دقيق جداً، كما يمكنه أن يكشف الحمل خلال عشر أيام من الإخصاب. يُقسم فحص الدّم لكشف الحمل إلى نوعين: فحص الدّم الذي يقيس هرمون الحمل في الدم، وفحص الدّم النّوعي الذي يجيب على الحمل أو عدمه. تكمن أهميّة الفحص في معرفة الحمل في مراحله المبكّرة، في الوقت الذي لا يمكن لجهاز فحص الحمل المنزليّ أن يكشفه.

فحص الحمل المنزليّ

يقوم اختبار الحمل المنزلي بالكشف عن وجود هرمون الحمل في البول في ما بين 6-14 يوماً من الإخصاب، حيث يبدأ الجسم بإنتاج هرمون الحمل عند انغراس البويضة المُخصّبة في الرحم يورتفع تركيزه في الأيام الأولى، ويُفرز هرمون الحمل بواسطة خلايا مشيمة الطّفل. وتعتبر هذه الأجهزة ذات حساسيّة عالية لتقصّي هرمون الحمل بدقّة، مع وجود أجهزة أشدّ حساسيّة من غيرها، ويمكنها تتبّع أثر هرمون الحمل حتّى لو كان قليلاً في الجسم. إذا أعطى الجهاز نتيجة سلبية في أول اختبار، فإنّه من المحتمل أن يكون هرمون الحمل لم يصل بعد إلى المستوى الذي يمكن الكشف عنه، فإذا غابت الدّورة الشّهرية وكانت نتيجة الفحص سلبية فمن الممكن الانتظار بضعة أيام قبل إعادة الاختبار مرة أخرى.

الحمل الخطير

قد يتعرّض الحمل للخطر دون وعي كامل من المرأة الحامل، إذ تُسبّب بعض الممارسات الخاطئة أو الحالات المرضيّة التي لم يتمّ إخبار الطّبيب بها بتهديد الحمل وسلامته، ومن هذه الأمور:

  • بعض المشاكل الصحيّة التي تعاني منها المرأة قبل الحمل قد تؤثّر سلباً على الجنين، مثل السكّري، والسّرطان، وأمراض الكلى، وارتفاع وضغط الدّم، والصّرع، وغيرها.
  • تعاطي المخدّرات، أو الكحول، أو إدمان التّدخين.
  • الحمل بتوأم أو أكثر يتعب جدار الرّحم وبها يكون الحمل أكثر عرضة للفشل من الحمل بطفل واحد.
  • الأمراض الفيروسيّة، كالتهاب الكبد الوبائي، والإيدز، والجدري، والحصبة الألمانيّة، وأمراض الجهاز التّناسلي كالزُّهري.
  • تناول بعض الأدوية أثناء الحمل، مثل المُسكّنات، ومُضادّات الإكتئاب، وأدوية الأعصاب، وغيرها، لذلك يجب استشارة الطّبيب قبل استعمال أيّ دواء كان نوعه.

الحمل والنّشاط البدني

تشعر الحامل غالباً بالخمول وتميل إلى الكسل، قد يكون سببه الخوف من فقدان الجنين والسّعي إلى المحافظة عليه، وقد يكون بسبب اختلاف الهرمونات ممّا يؤدّي إلى اختلاف في تصرّفاتها بشكلٍ عام، وللمحافظة على نشاط الحامل وإبقاء مزاجها جيّداً، يمكنها القيام ببعض العادات اليوميّة -بعد فترة الحمل في الشّهور الثّلاثة الأولى- كما يأتي:

  • المشي اليوميّ: ينشّط المشي اليوميّ الدّورة الدّموية، ويحسّن المزاج، ويحافظ على نشاط الجسم من الكسل والخمول، ويعتبر المشي من أسهل الرّياضات التي يمكن للجميع ممارستها باختلاف صحّتهم وأعمارهم.
  • حمل أكياس التّسوق بدلاً من دفعها في العربة يساعد على تقوية عضلات الذّراعين، تماماً كحمل الأثقال الخفيفة في الصّالات الرّياضية، ويتصح بشدّ عضلات البطن إلى الدّاخل عندها لتقويتها أيضاً.
  • الاستعانة بالموسيقا المفضّلة عند أداء الأعمال اليوميّة المنزليّة، فالموسيقا تكسر الرّوتين الممل في تنظيف المنزل وتضيف عليه جوّاً ممتعاً مليئاً بالحركة والحياة.
  • الرّياضة الخفيفة المُنظّمة، في وقتٍ مُحدّدٍ بحيث لا يزيد على 15 دقيقة يوميّاً، من الممكن ممارسة الرّياضة ثلاث مرّات أسبوعيّاً حتى يعتاد الجسم على هذا النّظام ومن ثمّ ممارستها يوميّاً، فيتأقلم الجسم على هذا النّظام ويحافظ على نشاطه كما قبل الحمل، ومن هذه الرّياضات الخفيفة الأيروبيكس، والسّباحة، واليوغا.