كيف تنام الحامل في الشهر الثامن

كيف تنام الحامل في الشهر الثامن
كيف تنام الحامل في الشهر الثامن

مع بلوغ الحمل مرحلته الثالثة، أوثلثه الثالث، وهي الأشهُر من السابع حتى التاسع، تبدأ بعض الأسئلة بِشغل تفكير كلّ حامل، منها السؤال حول وضعية نوم صحيّة ومريحة للأم والجنين؛ ففي هذه المرحلة تبدأ الأم بالشعور بأن إيجاد وضعية مريحة أثناء النوم قد أصبح أمرًا صعبًا.

يعود السبب في ذلك إلى حدوث بعض التغيرات الهرمونية والجسدية أثناء الحمل، والتي تؤدّي إلى تعكير صفاء النوم. من هذه التغيرات ما يبدأ مع بداية الحمل ويزداد مع زيادة عمره مثل آلام الظهر، بالإضافة إلى ما يتسبّب به كبر حجم البطن وزيادة الوزن في المرحلة الأخيرة من ضيق التنفّس والحموضة.

أفضل وضعية للنوم في هذه المرحلة من الحمل

إنّ أفضل وضعية للنوم في هذه المرحلة هي النوم على الجانب الأيسر، مع وضع وسادة بين الركبتين؛ حيث تساعد هذه الوضعية في دعم الساقين وتخفيف آلام الحوض والفخذين التي تظهر في هذه الفترة من الحمل، كما يمكن الانتقال من الجانب الأيسر إلى الجانب الأيمن في حال وجدت الحامل صعوبةً في البقاء على طرف واحد لفترة طويلة.

هل يعتبر النوم بهذه الوضعية آمناً للأم وللجنين؟

نعم، إن نوم الحامل على الجانب الأيسر تحديدًا يعتبر مفيدًا للجنين؛ حيث إنّه في هذا الوضع يزداد حجم الدم والمواد المغذية التي تتدفق للجنين عبر المشيمة، وتساعد هذه الوضعية أيضًا في إبعاد ضغط الرحم عن الكبد، ذلك العضو الهام الذي يوجد على الطرف الأيمن من الجسم، كما يساعد هذا الوضع الكليتين على القيام بعملهما بشكل أفضل، مما يعني التخلص من سموم وسوائل الجسم وبالتالي التقليل من تورم الأطراف وهي مشكلة شائعة لدى معظم الحوامل.

هل تساعد هذه الوضعية في تخفيف المشاكل الأخرى كآلام الظهر والحموضة؟

يمكن للنّوم بنفس الوضعية، مع إضافة بعض الوسائد، أن يخفّف من بعض المشاكل والآلام الشائعة، فوضْع وسادة تحت البطن وخلف الظهر مثلاً يساعد في تخفيف ثقل البطن على العمود الفقري كما يدعم الظهر، ولتخفيف الشعور بالحرقان والحموضة، يمكن وضع وسادة تحت الكتفين لرفع الجزء العلوي من الجسم ممّا يمنع ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء.

أوضاع يجب تجنّبها عند النوم

يجب تجنّب النوم أو الاستلقاء على الظهر لما له من مخاطر تتمثّل في تقليل الدم الواصل لقلب الأم والجنين؛ حيث إنّ الوزن الزائد في منطقة الرحم يضغط على الأوعية الدموية الرئيسية مما يقلّل من الدم الواصل للقلب وبالتالي يقل الدم الواصل للجنين أيضًا، كما يتسبّب ذلك بحدوث دوخة وانخفاض في ضغط الدم، بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الضغط الذي يتشكل على المستقيم عند الاستلقاء على الظهر يتسبّب في ظهور أو تفاقم مشكلة البواسير.​

وأخيرًا، تعتبر قلة النوم أو الأرق مسألةً شائعة في الفترة الأخيرة من الحمل، ولكن من الجيد أن نعلم أنها لا تؤثر سلبًا على الجنين. مع ذلك، يمكن للحامل أخذ قيلولة في النهار لتجديد طاقتها عند الشعور بالضعف والإرهاق.