تثبيت الحمل
تعاني 20-30% من الحوامل من أعراض تدل على ضعف الحمل، ومن هذه الأعراض تعرُّض الحامل لنزيف مهبليّ خلال الأسابيع العشرين الأولى من الحمل، ويكون مصحوباً أحياناً بتقلّصات مؤلمة في البطن، إلا أنَّ خمسين بالمئة من هؤلاء السيدات يتمكّن من إكمال الحمل بسلام، والحفاظ على الجنين، طالما أنه لا يزال متصلاً بجدار الرحم ولم يحدث توسُّع كبير قي عنق الرحم.
إنّ وجود تهديد للحمل قد يسبب للحامل القلق والاكتئاب، خاصةً إذا كانت مشكلة متكرّرة، لذلك فإنَّ وسائل تثبيت الحمل من الأمور التي تهم كل حامل، في هذه المقالة سنلقي الضوء على إبر تثبيت الحمل التي هي من أهم وسائل تثبيت الحمل وأكثرها شيوعاً.
إبر تثبيت الحمل
عند حدوث الحمل تزداد بعض الهرمونات في الجسم، وهذه الهرمونات هي هرمون البروجسترون، وهرمون الغدد التناسلية المشيمية (HCG)، وعندما تكون الحامل مهددة بالإجهاض ينخفض مستوى الهرمونيَن في الدم، لذلك يلجأ الأطباء لوصف إبر هرمون البروجسترون، وهرمون الغدد التناسلية المشيمية للسيدات المهددات بالإجهاض.
الآثار الجانبية لإبَر البروجسترون
خلال السَّنوات السَّابقة وصف الأطباء إبَر البروجسترون للسيدات اللواتي شهدن حالات متكررة من الإجهاض، والآن يبدو أنّ هناك العديد من وجهات النظر بخصوص فعالية هرمون البروجسترون، ودوره في تثبيت الحمل؛ فقد أشارت دراسة نُشرت في مجلة نيو إنغلاند الطبيّة إلى أنه لم يثبت أنّ إبَر البروجسترون قادرة على تثبيت الحمل، وأنَّ النساء اللواتي تعاطين إبَر البروجسترون كنّ أكثر عرضة للإجهاض. من جهة أخرى أشارت مقالة نُشرت في عدد نيسان (2008) في موقع “الخصوبة والعقم” Fertility and Sterility إلى أنّ الدراسات العلميَّة وجدت أنَّ إبَر البروجسترون لا تسبب أي ضرر للجنين. أما عن الآثار الجانبية لإبَر البروجسترون فهي:
- احمرار وحكة وتصلُّب المنطقة المحيطة بمكان تلقي الأبرة.
- احتباس السَّوائل.
- نعاس.
- الغثيان وزيادة التهيج.
- ألم في الثدي.
- اكتئاب.
- إسهال.
الآثار الجانبية لإبَر هرمون الغدد التناسلية المشيمية HCG
من الآثار الجانبية لاستخدام إبَر هرمون الغدد التناسلية المشيمية أثناء فترة الإباضة أو الحمل ما يلي:
- الغثيان، وألم في الثدي.
- ألم في البطن.
- احتباس السَّوائل في الجسم.
- الصُّداع والتعب.
- التهيج.
- ألم في مكان تلقي الإبَرة.
- متلازمة فرط تحفيز المبيض، وهي حالة صحيّة تسبب الأعراض الآتية:
نصائح لتثبيت الحمل
في ما يلي بعض النصائح التي قد تفيد في تثبيت الحمل:
- ممارسة التمارين الرياضيّة باعتدال، وتجنب الرياضة التي قد تُعرّض الحامل للإصابات مثل التزلج على الجليد.
- المحافظ على وزن صحيّ.
- تناول وجبات صحيّة ومتوازنة.
- تناول 400 مليغرام من حمض الفوليك يوميّاً، قبل الحمل بشهر أو شهرين.
- السيطرة على التوتر.
- عدم التدخين، والابتعاد عن أماكن التدخين.
- الامتناع عن تناول الكحول، والمخدّرات.
- تجنّب المخاطر البيئيّة مثل الأشعة السينيّة.
- عدم الإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على كافيين.
- أخذ المطاعيم اللازمة، وتجنّب الأمراض المعدية.
- تجنب التعرض للإشعاعات والسموم.
تشخيص ضعف الحمل
عند ظهور أعراض ضعف الحمل سيقوم الطبيب بالفحوصات الآتية:
- فحص الحمل لتأكيد وجود الحمل.
- فحص مستوى هرمون البروجسترون.
- فحص الحوض للكشف عن وجود توسّع في عنق الرحم.
- فحص الدم لقياس مستوى هرمون (HCG) للتأكد من أنّ الحمل لا زال مستمراً.
- فحص تعداد الدم (CBC).
- فحص العد التمايزي لكريات الدم البيضاء للتأكد من عدم وجود عدوى.
- الفحص باستخدام الأمواج فوق الصوتيّة، للتأكد من كمية النزيف، ونبض قلب الجنين، ونمو الجنين.
أسباب عدم ثبات الحمل
تُصنف أسباب عد ثبات الحمل، ووجود خطر على الجنين في الآتي:
- أسباب وراثية، وكروموسومية: وتشمل وجود تلف في البويضة، أو الحيوان المنويّ، أو حدوث أخطاء عند انقسام خلايا الجنين، أو مشاكل في المشيمة.
- الإدمان على الكحول، أو المخدّرات.
- البدانة.
- سوء التغذية.
- الإصابة بأمراض الغدة الدرقيّة.
- الإصابة بمرض السكريّ.
- وجود مشاكل في عنق الرحم.
- ارتفاع ضغط الدم.
- التسمم الغذائي.
- تقدّم الأم بالعمر.
- الإصابة ببعض الأمراض الناتجة عن عدوى مثل:
- أمراض مزمنة مثل: الذئبة، ومرض الاضطرابات الهضمية، وأمراض الكلى.
- تناول بعض الأدوية مثل: العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، والميسوبروستول، وميثوتريكسات، والرتينوئيدات.
- في حال خسرت الأم جنينها في مرحلة مبكرة من الحمل يمكنها الانتظار لغاية خروج الأنسجة من تلقاء نفسها، أو يمكن أن يلجأ الطبيب لعملية جراحية تسمى “التوسيع والكحت”، أي توسيع عنق الرحم، وإزالة أنسجة الجنين من الرحم. كما يمكن إعطاء السيدة أدوية توضع في المهبل، أو بين الخد واللثة، لتسهيل خروج أنسجة الجنين من الرحم.
أعشاب طبية يجب تجنبها أثناء الحمل
توجد الكثير من الأعشاب الطبيّة المفيدة، والتي توصف في الكثير من الأحيان لعلاج بعض المشاكل الصحيّة، إلا أنَّ هناك بعض الأعشاب الطبيّة التي يجب استشارة الطبيب قبل تناولها، كما أنَّ هناك بعض الأعشاب التي يجب الامتناع عن تناولها لأنها قد تسبب الإجهاض، أو تزيد من انقباضات الرحم، أو تزيد من خطر الولادة المبكّرة، ومنها:
- الألوة فيرا (Aloe Vera).
- النبق (Alder buckthorn).
- حشيشة الملاك (Angelica).
- حشيشة الدود (Tansy).
- زهرة الآلام الحمراء (Passion flower).
- شجرة الحياة (Arbor vitae).
- اللحلاح الخريفي (Autumn crocus).
- البرباريس (Barberry).
- بيت الجذر (Beth root).
- النارنج (Bitter orange).
- الكوهوش السوداء (Black cohosh).
- الكوهوش الزرقاء (Blue cohosh).
- الكراوية (Caraway).
- بذور الكرفس ( Celery seed).
- البقدونس (Parsley).
- الكاشم (Lovage).
- زهرة الشيخ الذهبية (Golden ragwort).
- البابونج (Camomile).
- الشومر (Fennel).
- الميرمية (sage).
- كيس الراعي: (Shepherd’s purse).
- مخلب الشيطان (Devil’s claw).
- السذاب (Rue).
- عشبة دونج كاي (Dong quai).
- الأقحوان، أو زهرة الذهب (Feverfew).
- غولدنسال (Goldenseal).
- شقائق النعمان (Pulsatilla).
- الحلبة (Fenugreek).
- عرق سوس (Liqorice).
- العرعر (Juniper berry).
- المر، أو كوميفورا (Myrrh).
- البردقوش (marjoricum).
- الشيح (Mugwort).
- الأوريغانو (Oregano).
- نعناع بري (Pennyroyal).
- نعناع أبيض (White horehound).
- كزة الجذر (phytolacca decand).
- جوزة الطيب (Nutmeg).
- الهدال أو الدبق (Mistletoe).
- ذنب الأسد (Motherwort).
- الياسمين (Jasmine).
- عباءة السيدة (Lady’s mantle).
- عنب الهنود الحمر (Squaw vine).
أدعية لحفظ الحمل
على الحامل التي تعاني من ضعف الحمل أن تقوم بكل الاحتياطات اللازمة والالتزام بإرشادات الطبيب، دون أن تنسى الدعاء لله تعالى بحفظ الحمل، فما خاب من استجار بالله، ويمكن الاستعانة ببعض الأدعية التي وردت في القرآن الكريم ومنها:
- (رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ)
- (رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ)
- (رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)