كيف أعرف حملي سليم

كيف أعرف حملي سليم
كيف أعرف حملي سليم

الحمل

مع وجود الحمل يصبح الاهتمام بصحة الحامل والجنين، واتّباع نمط حياة صحيّ أمر ذو أولويّة قُصوى، وتسعى كلّ سيّدة حامل إلى الحصول على فترة حمل مُريحة خالية من المتاعب والمُضاعفات والمشاكل الصحيّة، ويمكن تحقيق هذا الأمر من خلال تطبيق بعض النّصائح والإجراءات العامّة.

المتابعة الطبية المستمرة أثناء الحمل

من المهم أن تلتزم الحامل بزيارة الطبيب المُختصّ بانتظام خلال فترات الحمل المُختلفة، وبعد اكتشاف الحمل يجب التّرتيب لزيارة الطّبيب في أقرب وقت، حيث سيجري الطبيب بعض الفحوصات الروتينيّة للاطمئنان على صحّة الأم والجنين؛ كالاطّلاع على حجم الجنين، ومُعدّل نموّه ونبضه، وغيرها من الفحوصات التي تهدف إلى التأكّد من عدم وجود مشاكل أو مُضاعفات مُرافقة للحمل، ومن المهم أيضاً أن تقوم الحامل بإطلاع الطّبيب على نوعيّة الأدوية التي تتناولها خلال هذه الفترة، للتأكُّد من مدى أمانها على الجنين.

تغذية الحامل

مُراقبة الحامل لغذائها وما تقوم بتناوله من مأكولات ومشروبات أمرٌ مُهم للغاية، فالكثير من النّساء الحوامل يعتقدن أنّ عليهنّ مُضاعفة كميّة الطّعام اليوميّة خلال فترة الحمل؛ لأنّها مسؤولة عن إطعام شخصين، والحقيقة أنّ الحامل تحتاج إلى سعرات حراريّة إضافية بما يقارب 300 كالوري فقط في اليوم، كما يجب الإكثار من الأطعمة الغنيّة بالبروتين، إذ إنّها تحتاج لتناول 70 غرام من البروتين يومياً مُقارنةً بحاجتها إلى 45 غرام فقط من البروتين في اليوم قبل الحمل، كما عليها الحصول على كميّة وافرة من الكالسيوم لتلبية حاجات جسمها وجسم الجنين، ومن جهة أُخرى، يجب على الحامل تجنّب بعض الأطعمة، كالبيض، واللحوم غير المطبوخة، والحليب، والعصائر غير المُبسترة، والمأكولات البحرية النّيئة، وغيرها من اللحوم المُبرّدة، فهذه الأطعمة تحتوي على البكتيريا والميكروبات، وقد تتسبّب بحدوث مشاكل صحيّة أثناء الحمل، كما يُفضّل تجنّب بعض أنواع السّمك التي قد تحتوي على كميّة كبيرة من الزّئبق والملوّثات الأُخرى.

تناول الفيتامينات الخاصة بالحمل

في العادة يتمّ صرف بعض الفيتامينات والمعادن المُتعدّدة الخاصة للأم الحامل، وذلك لضمان حصولها على ما تحتاجه من الفيتامينات والمعادن الرئيسة، ومن أهمّها حمض الفوليك والحديد، حيث يجب أن تبدأ الحامل بتناول حمض الفوليك بجرعة 400 ميكروغرام في اليوم في الفترة التي تسبق حدوث الحمل بشهر على الأقل، والاستمرار خلال الشّهور الأولى منه، فهو يساعد على حماية الجنين من التشوّهات الخَلقيّة، كما تزداد مُتطلّبات الجسم من الحديد خلال فترة الحمل، وخصوصاً خلال الثلثيّ الثّاني والثالث من الحمل. من جهة أُخرى، يجب أن تحرص الحامل على عدم الإفراط بتناول الفيتامينات، أو تناول أنواع مُتعدّدة من المُنتجات المُختلفة، كما لا يُفضَّل تناولها لأيّة أنواع من المُكمّلات الغذائيّة والمنتجات العشبيّة دون الرّجوع إلى لطبيب المُتابِع لها.

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

مُمارسة التمارين الرياضية المناسبة، كالمشي، والسّباحة، أثناء فترة الحمل لها العديد من الفوائد والإيجابيّات، منها:

  • تُقوّي جسم الأم الحامل، وتُساعدها على تحمّل الزّيادة في الوزن ووزن الجنين أثناء الحمل.
  • تُساعد الرياضة في التّخفيف من التّعب والألم المُصاحب للحمل.
  • التّحسين من الدّورة الدمويّة وتدفّق الدم للأرجل والقدمين.
  • تُساعد الأم على تحمّل آلام الولادة والمخاض.
  • تُساعد جسم الحامل على العودة إلى وضعه الطبيعيّ بعد الولادة.
  • تُعدّ التمارين الرياضيّة وسيلة فعّالة للتّخفيف من القلق والتوتر، وتُحسّن المزاج أثناء فترة الحمل.
من جهة أُخرى يجب على الحامل تجنّب التّمارين الرياضيّة القاسية التي قد تُعرِّض الجنين للخطر، وعدم إجهاد الجسم بممارستها لفترات طويلة، والاستجابة لحاجة الجسم للرّاحة إن لزم، بالإضافة إلى توخّي الحذر بعدم تعريض الجسم للجفاف أو للتعرّق الزّائد.

أخذ قسط وافر من الراحة

الشّعور بالتّعب والإجهاد أثناء الثلثيّ الأول والثالث من الحمل طريقة يستخدمها الجسم لإعلام الحامل بضرورة التّخفيف من الحركة الزّائدة وأخذ قسطٍ من الراحة، ومن المهم الاستجابة لحاجة الجسم للرّاحة خلال هذه الفترة، وذلك بتخصيص فترة للنّوم في مُنتصف النهار، وإن لم تستطع الحامل النوم خلال هذه الفترة، يُمكنها على الأقل التمدّد والاسترخاء خلالها.

التوقف عن التدخين

التّدخين أثناء الحمل يزيد من احتمالية حدوث الإجهاض، وموت الجنين، وتأخّر نموّه، وانفصال المشيمة، والولادة المُبكّرة، أو تأخير الولادة، والعديد من المُضاعفات الأخرى، والتّوقف عن التّدخين أمر مُهمّ خلال فترة الحمل، والأفضل التّوقف عنه منذ بداية الحمل، وإن لم تستطع الحامل ذلك يجب عليها الاستعانة بطبيب مُختصّ، والالتحاق ببرنامج للتّوقف عن التّدخين، فمع كل سيجارة تتوقّف الحامل عن تدخينها، فإنها تُعطي فرصةً جديدةً للجنين ليكون بصّحة أفضل.

مؤشرات تدل على حمل صحي وسليم

من المؤشّرات التي يُمكن مراقبتها وملاحظتها أثناء فترة الحمل للتّأكد على صحّة الجنين وسلامة الحمل ما يأتي:

  • ضغط الدم ومستوى السكّر في الدم تُعدّ من المُؤشّرات الحيويّة الرئيسة الدّالة على سلامة الحمل وصحّة الجنين، ويجب على الأم مُتابعة ضغط ومستوى السكّر في الدم منذ اللحظة التي تُقرّر فيها الحمل، والاستمرار بالمتابعة خلال الفصول المُختلفة من الحمل.
  • المُحافظة على الرّحم والمشيمة، واكتشاف وجود أيّة مُشكلة صحيّة مُتعلّقة بهما، فانفصال المشيمة أو انفجارها سيؤّدي إلى حدوث الإجهاض، لذا من المُهمّ المُحافظة على صحّة الرّحم والمشيمة لضمان بقاء الجنين في الرّحم حتى يحين موعد الولادة.
  • مراقبة نمو الجنين ووزنه، وهذا يتمّ إما من خلال مُتابعة الزّيادة في وزن الأم الحامل، أو مُراقبة الزّيادة في قياس مُحيط البطن للأم الحامل، أو متابعة الزّيادة في وزن الجنين كما يظهر في المُراجعات الطبيّة وتصوير الجنين، فالزّيادة المُنتظمة في وزن الجنين مُؤشّر على صحّة وسلامة الحمل، وفقدان هذه الزيادة قد يكون مُؤشراً لوجود نقصٍ في الأكسجين على الجنين، أو وجود اضطرابات في وظيفة المشيمة.
  • الزّيادة في وزن الأم، وعادةً ما ينصح الطبيب بزيادة وزن الأم الحامل بما يُقارب 13-15 كيلوغرام، وخصوصاً إذا كانت الأم تمتلك وزناً مثاليّاً قبل الحمل، أما إذا كانت تُعاني من السُّمنة أو زيادة الوزن قبل الحمل، فيَنصح الطبيب بزيادة الوزن بمقدارٍ أقلَّ من ذلك.