أسرع طريقة للحمل

أسرع طريقة للحمل
أسرع طريقة للحمل

الأمومة هي أكبر أسرار تكوين المرأة، فالفتاة منذ صغرها وهي تحلم بذلك اليوم الذي ستصبح فيه أمّاً، وعندما تكبر وتصبح حاملاً فإنّها تحقّق حلمها وتشعر بكمال أنوثتها، وهذا الشيء فطري وطبيعي نظراً لغريزة الأمومة التي وضعها الله في كل أنثى، ولولا هذه العاطفة أو الغريزة لما تكاثر الإنسان واستمرّت الحياة، وهناك بعض العائلات التي يلاقي أفرادها صعوبةً في الحمل، وبالتالي فإنّ هناك أموراً يمكن اتباعها للحمل بطريقة أسرع بمشيئة الله.

أسرع طريقة للحمل

يُنصح بمراجعة الطبيب في حال تأخّر الإنجاب، ولكن هناك مجموعة من النّصائح التي يمكن اتباعها من أجل الحمل بطريقة أسرع، ومنها:

  • التفكير الإيجابيّ: وهو الأكثر أهميّة بالنسبة للحمل والأكثر تأثيراً عليه؛ لأنّ التفكير يؤثّر على الجسم، ويقلّل من الاستجابة الهرمونيّة لعملية الإخصاب والحمل، ومن هذه الهرمونات التي تؤثّر على الحمل هو الإستروجين، فلذلك يجب على المرأة التي تودّ الحمل أن يكون تفكيرها دائماً إيجابيّاً، وأن تبتعد عن كلّ الأفكار السّلبية.
  • الغذاء المتوازن: الغذاء مهمّ في عمليّات الأيض (العمليات الحيويّة) في الجسم، ومهمّ أيضاً في تكوين الهرمونات؛ لأنّ من أهمّ مكوّنات الهرمونات البروتين، والفيتامينات، والمعادن التي نحصل عليها من الغذاء الصحيّ.
  • تقليل الضّغوط النفسيّة: ذلك أنّ النفسيّة تؤثّر بشكل عام على الحمل، لأنّها تؤثّر على إقبال المرأة على الحياة، والذي من الممكن أن يقلّل من إحتماليّة حدوث الحمل.
  • عمل فحوصات للضعف الجنسي عند الرّجل: فأحياناً قد يكون هناك ضعف لدى الرّجل، وذلك الضّعف يكون في عدد الحيوانات المنويّة أو في قدرتها على الحركة أو أشكالها، وهذا يؤثّر على الحمل واحتماليّة حدوثه، فعلى الرّجل عمل الفحوصات اللازمة، ومعالجة الضّعف إن وجد.
  • توقيت الحمل: إنّ للحمل أوقاتاً معيّنة، وهي أوقات الإباضة، أيّ وقت خروج البويضة من المبيض إلى قناة فالوب، وقناة فالوب هي مكان التقاء الحيوان المنويّ والبويضة، وحصول عمليّة الإخصاب، والبويضة تبقى على قيد الحياة في قناة فالوب وقادرةً على الإخصاب لمدّة 3 أيّام، وهذه هي أفضل أيّام لحدوث الجماع بين الزّوجين لحدوث الحمل.
  • معرفة أيّام الاخصاب: وذلك بالطرق التالية:
    • طريقة العدّ: وهو العدّ من أوّل يوم من أيّام الدّورة الشّهرية، حيث يعتبر اليوم 14 هو يوم الإباضة بنسبة 99%، واليومين 12 و13 و15 و16 هم أيّام الإباضة بنسبة 80%، وذلك في حال كانت الدّورة الشّهرية منتظمة فقط.
    • الفاحص الحسّاس: وهو جهاز للكشف عن أيّام الإباضة.
  • تحديد المشاكل الصحيّة للمرأة: وهذه المشاكل تتلخّص بمشاكل المبيض، أو عنق الرّحم، أو وجود التهابات، فيجب الكشف عند الطبيب، ومعالجة هذه المشاكل إن وجدت.

الرعاية قبل الحمل

رعاية ما قبل الحمل هي الرعاية التي تتلقّاها المرأة قبل أن تفكّر في الحمل. وينبغي على كلّ من ترغب في إنجاب طفل أن تعدّ نفسها من أجل الوصول إلى حمل آمن وطفل سليم. وتعتبر الرّعاية السّابقة للحمل جزء لا يتجزّء من الرّعاية الصحيّة للمرأة في سنّ الإنجاب؛ وتشمل الاعتناء بصحّة الأمّ، وإجراء الفحوصات العامَّة، ومعالجة الحالات الطبيّة إن وجدت. كما تهدف إلى التقليل من احتمال ظهور مشاكل خلال أي حمل مستقبليّ.

ومن المهمّ لكلّ زوج وزوجة أن يستعدّا للحمل قبل الدّخول في علاقة جنسيّة، أو على الأقلّ قبل ثلاثة أشهر من الحمل. وعلى المرأة اتّباع مجموعة من النّصائح حتى قبل ذلك الوقت، ومن أهمّ هذه النّصائح الإقلاع الفوريّ عن التدخين، والوصول إلى الوزن الصحّي والمثالي، وتعديل الأدوية التي تتناولها.

ومن الممكن للمرأة التي ترغب في إنجاب طفل أن تقوم بمعظم هذه الإجراءات بدعم من زوجها أو أفراد عائلتها، ومن الممكن أيضاً أن تستشير الطبيب الذي سيساعدها على كشف ومعالجة المشاكل الصحيّة التي تعاني منها، والتي من الممكن أن تؤثّر على حملها وصحّتها. وعلى المرأة أن لا تتأخّر في بدء رعاية ما قبل الحمل، ذلك أنَّ الحمل يحدث لدى أغلبيّة النّساء قبل البدء بالتّخطيط له. وهذه الاحتياطات مهمّة من أجل إعداد جسم المرأة وتهيئة نفسيّتها للحمل المرتقب.

خطوات الرعاية قبل الحمل

من أهمّ الخطوات التي يجب القيام بها لرعاية المرأة قبل الحمل هي تقييم الحالة الصحيّة لها قبل الحمل، وشمل ذلك معالجةَ الحالات الطبيّة التي تعاني منها المرأة حاليّاً، والكشف عن الحالات الجديدة، ممّايساهم في تقليص المضاعفات في أثناء فترة الحمل، والحدّ من العيوب الخلقيّة لدى الجنين. ومن اهمّ الحالات التي من الممكن أن تؤثّر على الحمل، والتي يجب التأكد من كونها تحت السّيطرة، ما يلي:

  • أمراض الدّم.
  • اضطرابات الأكل.
  • التهاب الكبد بي.
  • السّكري.
  • ارتفاع ضغط الدّم.
  • فيروس نقص المناعة البشريّ.
  • فرط الغدّة الدّرقية.
  • بيلة الفينيل كيتون.

وإذا كانت المرأة مصابةً بأيّ من الأمراض المنقولة جنسيّاً فيجب عليها أيضاً معالجة هذه الأمراض. وينبغي أيضاً على الزّوج أن يخضع لفحوصات للتأكّد من خلوّه من الأمراض المنقولة جنسيّاً ومعالجتها، لأنّ هذه الأمراض المنقولة جنسيّاً قد تنتقل من الحامل إلى الطفل قبل أو في أثناء أو بعد ولادة الطفل. ومن أهمّ الأثار الضّارة لهذه الأمراض المنقولة جنسيّاً على الأطفال، ما يلي:

  • نلف المخّ.
  • العمى.
  • الصّمم.
  • أمراض الكبد المزمنة.
  • عدوى العين.
  • نقص الوزن عند الولادة.
  • التهاب السحايا.
  • الإنتان الوليدي.
  • الالتهاب الرّئوي.
  • ولادة الجنين ميّتاً.

نصائح قبل الحمل

هناك مجموعة من الأمور التي يمكن للمرأة القيام بها لتعمل على تحسين صحّتها قبل الحمل، ومن أهمّ هذه النّصائح، ما يلي:

  • تناول حمض الفوليك.
  • التوقّف الفوريّ عن التّدخين.
  • الامتناع عن تعاطي المشروبات الكحوليّة.
  • تجنّب الاقتراب من المواد الكيميائيّة والمواد السامّة.
  • تجنّب لمس المواد المعدية، مثل براز الحيوانات والقوارض الأليفة.

كما تُنصح الحامل بتناول 400-800 ميكروغرام من حمض الفوليك يوميّاً، وذلك لمدّة 3 أشهر على الأقلّ قبل أن تحمل، كما يجب أخذ استشارة طبيّة حول الفيتامينات التي من الممكن أن تساعد الحامل في الحصول على الكمّية اليوميّة المهمّة من حمض الفوليك. حيث يساعد حمض الفوليك على التقليل والحدّ من خطر حدوث عيوب في الأنبوب العصبيّ، والتي تعدّ عيباً من العيوب الخلقيّة في الدّماغ والحبل الشّوكي.

رعاية الحامل

من الممكن أن يشكّل الجزء الأخير من الحمل تحدّياً جسديًاً وانفعاليّاً للمرأة الحامل. وقد يصبح من الصّعب عليها الشّعور بالرّاحة بسبب تغيّر حجم الجنين ووضعيته. وفي هذه المرحلة من الحمل يمكن أن يزداد وزن صدر المرأة الحامل نحو كيلوغرام واحد بفعل نموّ أنسجة الثّدي. ومع اقتراب موعد ولادتها من الممكن أن يبدأ خروج اللبأ من حلمتي الثديين، واللبأ هو سائل مائل إلى الصّفرة، يتغذّى الطفل عليه مباشرةً عند ولادته وخلال أيّامه القليلة الأولى في الحياة.

يجب على المرأة أن تستخدم حمّالة ثديين مريحة ومتينة، وذلك من أجل تخفيف آلام الثديين. وكلما ازداد وزن الجنين تعمل هرمونات الحمل على إرخاء المفاصل بين العظام في منطقة الحوض، وهذه العمليّة قد تؤدّي إلى ظهور آلام في الظهر. لذلك يجب على المرأة الحامل أن تختار كرسيّاً له مسند جيّد للظهر عندما جلوسها. وعلى المرأة أن تستخدم أحذيةً ذات كعب منخفض، من غير أن يكون الحذاء مستوياً تماماً مع الأرض.

الرعاية السابقة للولادة

إنّ أهمّ ما يمكن للمرأة أن تقوه به هو أن تحافظ على صحّتها، وعلى صحّة جنينها، وسلامته أثناء فترة حملها. والرعاية السّابقة للولادة تشمل الرّعاية التي تتلقاها المرأة خلال فترة حملها وقبل ولادتها الطفل. ويشتمل ذلك على الرّعاية الصّحية، والتّثقيف، وتقديم المشورة في كلّ ما يتعلق بكيفيّةَ التّعامل مع الحمل.

ويمكن للأطباء معالجة المشكلات في وقت مبكّر، أو حتى الوقاية منها، وذلك إذا قامت الحامل بمراجعة الطبيب بشكل منتظم ومكرّر. وعند اقتراب المرأة من الثلث الأخير من الحمل، أيّ اقتراب موعد ولادتها بالتالي، يجب على الحامل أن تتوقّع خضوعها للفحص كلّ أسبوع تقريباً.

ويجب على المرأة الحامل أن تتناول مجموعةً غنيّةً ومتنوّعةً من الأغذية خلال فترة حملها. وأنو تقوم باختيار الفاكهة، والحبوب، والخضار، والحبوب الكاملة، والأغذية المشبعة بالكالسيوم والفقيرة بالدّهون المشبعة. ويجب عليها أن تتناول كميّات وافرة من السّوائل، وخاصةً الماء. ولا يمكن لها أن تتناول اللحوم أو الأسماك النيّئة أو قليلة النّضج. كما يجب الحرص على أن يكون الطعام نظيفاً ومخزّناً بطريقة سليمة. وخلال الجزء الأخير من الحمل من الممكن أن يؤدّي نمو الرّحم بشكل زائد إلى الضغط على المعدة بشكل كبير، وبالتالي إزاحتها عن موضعها الطبيعي، ممّا قد يؤدّي إلى التّسبب بما يعرف بحُرقة الفؤاد.