عملية أطفال الأنابيب وهي إحدى العمليات التي يلجأ إليها الزّوجين عند فشل الحمل بالطّرق الطّبيعيّة، ونقصد بعملية أطفال الأنابيب هي أخذ بويضات من المرأة وحيوانات منوية من الرّجل حيث يتم تلقيحها في أنبوب مخبري، وعندما يتم تلقيح البويضة وإخصابها في الأنبوب، وبعد تكوّن الجنين في عمر اليوم واليومين يتم إرجاع الجنين إلى داخل رحم المرأة في مراحل التّكوين الأوليّة للجنين، وعادةً هذه العمليّة تكون مكلفة جداً، ونسبة نجاح هذه العملية تتراوح خمسة وأربعين بالمائة ولذلك يتم تكرار هذه العملية عدّة مرّات حتّى ينجح الإخصاب وتنجح عملية حقن الأنابيب.
هناك أسباب عديدة يتم اللجوء بفعلها لعملية أطفال الأنابيب، وهي وجود ضعف عام في البويضات، وقلّة عدد الحيوانات المنوية للرجل، وعدم نجاح الحيوانات المنوية في الوصول إلى البويضات حتّى يتم تلقيحها، وذلك بسبب حموضة السّائل المنوي لدى الرّجل وحموضة سائل المرأة أحياناً، كما وتتعرّض قناة فالوب لدى المرأة أحياناً إلى الإنسداد نتيجة التهابات وتشوّهات خلقيّة، بالإضافة إلى المرأة التي تتجاوز في عمرها سن الأربعين تعاني صعوبة في إنتاج البويضات، لذلك عدد البويضات لديها قليلٌ جداً بالإضافة إلى نوعيّة البويضات لديها، وغيرها من الأسباب الأخرى التي تمنع عملية الحمل الطّبيعي.
نذكر أنّ عملية أطفال الأنابيب تمرّ بعدة إجراءات يتم القيام بها قبل عملية الحقن، وهي زيارة الطّبيب المختص بالإخصاب، وعندها سيقوم بالكشف الطّبي للرجل والقيام بعدّة فحوصات وتحاليل للدّم وللسائل المنوي، وذلك حتّى يتأكد الطّبيب من السّبب الذي يمنع عملية التّلقيح للبويضة، وكذلك المرأة عليها القيام بإجراء فحوصات وتحاليل، وبعد ثلاثة أشهر يتم إجراء عملية تلقيح البويضة في الأنابيب المخبرية، وتعتمد عملية نجاح أطفال الأنابيب على الطّبيب نفسه والمختبر ثانياً.
هناك علامات كثيرة تدل على نجاح عملية أطفال الأنابيب، فبعد عملية إرجاع الجنين إلى رحم المرأة وتثبيته، وبعد مرور أسبوع من عمليّة الإرجاع إذا لاحظت المرأة نزول دّم من المهبل هذه علامة واضحة على فشل حمل أطفال الأنابيب، وعدم نزول الدّم تدل على نجاح هذه العملية، ولذلك فإنّ نجاح الجنين في الأنبوب لا يعني بالضرورة بأنّه سينجح داخل الرّحم، وهنا يكون لبراعة الطّبيب الدّور، مع بقاء إرادة الله هي الفصل في نجاح عملية أطفال الأنابيب داخل الرّحم، ومن العلامات الأخرى التي تدل على نجاح هذه العملية اللجوء إلى فحص الدّم وتحليل ( B-HCC )، وإذا كانت النّتيجة فوق الخمسين فالنّتيجة إيجابية وتنجح عمليّة الحمل، ويتم اللجوء لهذا التّحليل في اليوم الحادي عشر من ترجيع الجنين إلى الرّحم، وكذلك عند موعد اقتراب نزول الدّورة الشّهريّة لدى المرأة، وهناك علامات أخرى تظهر عند مرور أسبوعين من ترجيع الجنين وتدل على نجاح العملية أو عدم نجاحها، قد تعاني المرأة من آلام في البطن وصداع وأرق، وتعب عام وغثيان وهي أعراض تشبه أعراض حدوث الحمل.