إنّ منع الحمل يعني كل ما من شأنه أن يعمل على عدم تلقيح البويضة بالحيوان المنوي ، وقد باتت وسائل منع الحمل في وقتنا الحاضر عديدة ومتعددة ، خصوصاً مع تقدّم الوعي والعلم والمعرفة ، وزيادة دور وسائل التثقيف الجنسي بشكل خاص ، وما يتعلق بتنظيم النّسل وما شابه ، ولزيادة الوعي واختلاف معايير الحياة بشكل عام ، حيث لم تعد كثرة المواليد تشكّل عنصر قوّة في المجتمع المتحضّر ، فالقوّة الآن للعقل ، وليس للعضلات ، صار التوجّه لمنع الحمل يزيد مع الأيّام ، وباتت معظم الأسر مقتنعة أن تربية طفل واحد سعيد ومتعلم ومكتفي خير من الحصول على عشرة مهملين وضائعين وجاهلين ، وهناك أسباب عديدة لمنع الحمل لسن بصددها في هذا المقال ، وإنما يعنينا استعراض كيفيّة منع الحمل ، وتتم بالوسائل التالية :
أولاً : بالوسائل الطبيعيّة التي لا تحتاج إلى عقاقير أو أجهزة أو عمليّات جراحيّة ، وهي تتمثل بالآتي :
1.طريقة العزل : وهي التي يستخدمها الرجل عند الجماع ، فما أن يستشعر بقدوم لذة الذروة لديه وأنه على وشك القذف ، يقوم فوراً بإخراج قضيبه من مهبل المرأة ويقوم بالقذف خارجه .
2.طريقة احتساب فترة الأمان التي لا يحدث فيها تبويض عند المرأة ، وكل امرأة تستطيع احتساب هذه الفترة الآمنة باحتساب مواعيد دوراتها الشهرية ، والتبويض عموماً عند المرأة يحدث قبل أربعة عشر يوماً من الحيض لديها ، والتبويض يعني جاهزيّة البويضة للتلقيح .
ثانياً : بالوسائل الصناعيّة ، وأهمّها ما يلي :
1.باستخدام الواقي الذكري ، وهو غطاء مطّاطي بالغ الشفافيّة وعازل مثالي للحيوانات المنويّة ، بحيث يضعه الرجل على عضوه الذكري في حالة الإنتصاب ويمارس الجنس ويقذف فيه .
2.واقي المهبل ، وهو نفس مبدأ عمل الواقي الذكري لدى الرجل ، ولكنه أكبر قليلاً وتضعه المرأة داخل مهبلها ليغطي جدار الرحم من الداخل ويمنع الحيوانات المنوية من المرور .
3.باستخدام اللولب .
وهناك طرق أخرى لمنع الحمل منها العمليّات الجراحيّة وتناول أقراص منع الحمل ، واستخدام جل مهبلي لقتل الحيوانات المنوية .