شجرة المورينجا
تُعرف شجرة (المورينجا) أو كما هي معروفة أكثر باسم (أولفيرا) والّتي موطنها الأصلي هو دولة الهند، بأنها الشجرة الطيّبة. إنّ هذه الشجرة معروفة جداً من قِبل معظم شعوب العالم، ولهذا نجد لها مسميّات عديدة، فبعضهم يطلق عليها اسم (شجرة الرحمو)، وبعضهم أسماها (شجرة اليسر)، ونجد أيضاً أنّها معروفة باسم ( غصن البان )، وهنالك من يدعوها ( شجرة الرواق )، وأيضاً ( فجل الحصان )، ونجد بأنّها تعرف في بعض المناطق باسم ( الحبة الغالية )، وأيضاً (الثوم البرّي)، وبعضهم يطلق عليها اسم ( عصا الطبلة )، ومهما اختلفت المسميّات فإنّها تبقى محافظةً على لقبها بـ (الشجرة الطيّبة)، ويعود هذا اللقب إلى أنّه يُستفاد من كلّ أجزائها، في استخدامات عديدة.
فوائد شجرة المورينجا
لهذه الشجرة فوائد عديدة، فكما ذكرت سابقاً، لا يكاد يُرمى منها أيّ جزء من أجزائها؛ حيث يتمّ طحن أوراق شجرة المورينجا الجافّة، واستخدامها كمسحوق تابلٍ يُضاف إلى الطعام معطيةً نكهةً شهيّةً للأكل، أو يمكن طبخها. وهذه الأوراق هي غنيّة بعدّة فيتامينات وخاصّة فيتامين أ؛ بحيث يحوي عليه أضعاف الجزر بأربعة مرّات ، وأيضاً فيتامين ج؛ حيث أثبت بأنّ أوراق هذه الشجرة تحتوي على هذا الفيتامين أضعاف شجرة البرتقال بسبع مرّات.
وتحتوي أيضاً على البيتاكاروتين، إضافة إلى الفسفور، وأيضاً الحديد، والبوتاسيوم؛ بحيث إنّها تحتوي على أضعاف ثمرة الموت بثلاث مرّات، وأيضاً الكالسيوم؛ بحيث إنّه يحوي عليه أضعاف الحليب بأربع مرّات، ونجدها مصدراً للبروتين أكثر من الحليب بمرتين، وهي لدى المرضى المصابين بنقص المناعة تعتبر مكملاً غذائيّاً وخاصة في البلدان الإفريقيّة. وقد سجّلت أيضاً هذه الأوراق بأنّها مدرّة للحليب عند المرضعات، وإنّ عصير أوراق المورينجا يساهم في خفض ضغط الدمّ كونه مدرّ للبول .
إنّ سيقان شجرة المورينجا تُستخدم على الأغلب في المناطق الريفية كحطب بهدف التدفئة؛ حيث تمثّل وقوداً. وإنّ لحاء هذه السوق ينتج عنه مادة أشبه بالصمغية، وهي تستخدم في تركيب الأدوية، وأيضاً تستعمل كعلاج حين التعرّض للإسهال، وأمّا الجذور، فإنّها تستخدم لدى بعض المناطق كعلاجٍ لمرض التهاب المفاصل الروماتيزمية.
أمّا بذور هذه الشجرة، فإنّها تستخدم كعقار يقاوم البكتيريا، وأيضاً مسحوقها يستخدم في تركيب بعض العطور؛ حيث يستخرج منها زيت المورينجا، وأيضاً يستخدم هذا الزيت كعناية بشعر الرأس . إنّ كثيراً من المناطق تستخدم بذور هذه النبة في تنقية الماء؛ حيث توضع في الخزّانات، لتقوم بدورها في تجميع الشوائب وترسيبها عاملةً على تنقية الماء من الشوائب والبكتيريا والطحالب أيضاً ، إضافة إلى منع العكارة بشكل كامل وإزالتها.