بحث عن جهاز الغدد الصماء

خلق الله تعالى جسم الإنسان بدقةٍ متناهية، فلا يوجد جزء ناقص ولا يوجد جزء لا داعي له، بل إنّ الجسم عبارة عن منظومةٍ متكاملةٍ تعمل جميعها معاً من أدق الأجزاء الى أعقد الأجهزة بشكلٍ متناسق مما يحافظ على الجسم، ويحميه من الأخطار، ويعطيه القدرة على القيام بالواجبات والمسؤوليات بشكلٍ منتظم؛ حيث يتكوّن الجسم من مجموعةٍ من الأجهزة التي تعمل جميع خلاياها معاً مثل الجهاز العصبي، وجهاز المناعة، والجهاز الهضمي، والجهاز التنفسي، وجهاز الغدد الصماء.

ما يهمّنا في هذا المقال هو جهاز الغدد الصماء، فما هو هذا الجهاز وما هي وظائفه في الجسم.

جهاز الغدد الصماء أو الجهاز الصماوي

هو جهاز يتكون من أجزاء صغيرة (غدد) تقوم بإفراز مواد كيميائية تسمى بالهرمونات تعمل على مساعدة بقية أعضاء الجسم في تأدية عملها بنجاح، وقد سمّي بهذا الاسم لأنه يفرز هرموناته في الدم مباشرة من غير قنوات خاصة؛ حيث تقوم هذه الهرمونات بتحفيز نشاط تفاعلات الخلية المختصة به، ولكن لا تُسبّب إحداث أي نشاط اضافي.

كما أنّه عند انتهاء عملها تخرج إلى خارج الجسم أو تصبح من دون نشاط، وتختلف كميات الهرمونات المفروزة حسب المواقف والفصول وغيرها من الظروف سواء الداخلية أو الخارجية، ثم يتم إعطاء تغذية راجعة حول عمل هذه الغدد لتنظيمها وتحديد كميات الهرمونات المفروزة.

وظائف جهاز الغدد الصماء

يتكون الجهاز من مجموعة من الغدد المنتشرة في واقع مختلفة من الجسم؛ حيث تقوم هرمونات الغدد الصماء بتنظيم العمليات الحيوية داخل الجسم مثل تنظيم النمو وعمليات التمثيل الغذائي والعمليات الجنسية كلٌ حسب اختصاصه، ومن هذه الغدد:

  • غدة تحت المهاد: وتقع في المخ في المنطقة السفلى إلى الوسط، وتقوم بتحفيز إفرازات الغدة النخامية، كما تسيطر على عمليات الشبع والتمثيل الغذائي، وتنظيم درجة حرارة الجسم.
  • الغدة النخامية: تقع في دماغ الإنسان عند قاعدته، وتقوم بتنظيم عمل بقية الغدد لذلك تعتبر الأم، وأيّ خللٍ يصيبها يؤدي الى خلل في إفرازات جميع الغدد.
  • الغدة الدرقية: تقع في الرقبة، وتقوم بسرعة الاستجابة لأي ظروف خارجية وتنظيم عمليات الأيض
  • الغدة جار الدرقية: تقع في الرقبة خلف الغدة الدقية، وتقوم بتنظيم نسبة الكالسيوم والفسفور في الدم.
  • الغدة الكظرية( فوق الكلوية): عبارة عن غدتين تقعان فوق الكليتين، وتقوم الغدة الكظرية بتنظيم عمليات الأيض ومراقبة جهاز المناعة في الجسم، كما أنّها تُحدّد كيفية استجابة الجسم للظروف الخارجية الطارئة، وتحافظ على التوازن المائي في الخلايا وتوازن الماء.
  • الغدة الصنوبرية: توجد في المخ، وتقوم بتنظيم نمو الجسم والنضوج الجنسي من خلال إفراز هرمون الميلاتونين.