ما هي أعراض التهاب الكبد

خلق الله جسم الإنسان متكاملاً، وكل عضو مِن أعضاء الجسم له وظيفته التي لو حدث بها أي خلل يؤثر ذلك على باقي أعضاء الجسم، ومهما تطور علم الإنسان؛ فلن يستطيع استيعاب قدرة الخالق في خلق جسم الإنسان بهذه الدقة والتعقيد، ومِن أكبر أعضاء جسم الإنسان وأهمها هو الكبد، فله العديد مِن الوظائف المهمة في جسم الإنسان.

وظائف الكبد

  • يقوم الكبد بتخزين الفيتامينات والجلوكوز والحديد اللازم للجسم.
  • يعمل الكبد على إزالة السموم مِن الأطعمة وتحليل الكحول والمركبات المعقدة التركيب.
  • يعمل الكبد –أيضاً- على تصنيع العصارة الكبدية اللازمة لهضم الطعام، ويقوم بقتل الجراثيم التي بها.

نلاحظ أنّ وظائف الكبد مهمة جداً للحفاظ على الجسم مِن السموم وتخزين ما يلزم الجسم مِن فيتامينات وبروتينات، والمساعدة في بناء الجسم، وعندما يُصاب الكبد بالالتهاب؛ فإنّ ذلك يؤثر كثيراً على وظائفه وباقي وظائف الجسم، ويشعر الإنسان بأعراض متعددة تجعله يشك بإصابته بمرض ما.

أعراض التهاب الكبد

مِن الأعراض التي تستدعي اهتمام الشخص إذا شعر بها والتي قد تدل على إصابته التهاب الكبد هي:

  • عدم الرغبة في تناول الطعام وفقدان الوزن بشكل سريع وفي فترة قصيرة.
  • الشعور بالتعب والإرهاق والكسل والخمول.
  • الإحساس بآلام في الجزء العلوي مِن البطن.
  • يطرأ تغير على لون البول ويصبح لونه غامقاً.
  • إصابة منطقة البطن بالانتفاخ والاحساس بالألم عند الضغط عليها.
  • إصابة الشخص بالتقيؤ والغثيان.
  • الإصابة بارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل ملحوظ.
  • تغير بياض العيون إلى اللون الأصفر واصفرار الأغشية المخاطية أيضاً.
  • الإصابة بالإسهال ويتغير لون الإسهال إلى لون رمادي.
  • الإصابة بألم في أسفل الظهر والمفاصل أيضاً.

فكل هذه الأعراض المتنوعة مترتبة على إصابة الشخص بالتهاب الكبد، وإذا شعر الإنسان بهذه الأعراض فيجب عليه أن يلجأ لاستشارة الطبيب واللجوء للفحص كي يتأكد من حالته الصحية، حيث إنّ الكشف المبكر عن الحالة يساعد كثيراً في سرعة الشفاء مِن التهاب الكبد والتحكم في مضاعفات المرض بشكل أكبر، ولكن إذا تأخر المريض في مراجعة الطبيب وازدادت حدة المرض لديه، فإن ذلك سوف يزيد من حالته الصحية سوءاً ويجعل علاجه يحتاج للكثير مِن والوقت، والمسئول الرئيسي عن الإصابة بالتهاب الكبد هو الإصابة بالفيروس، ويوجد أنواع متعددة مِن التهابات الكبد وكل نوع يسببه فيروس يختلف عن الآخر.

يوجد أسباب أخرى للإصابة بالالتهاب الكبد مثل خلل في وظائف جهاز المناعة أو التسمم أو التعرض لحادثة ما، وبعد تشخيص حالة المريض والتأكد مِن إصابته بالتهاب يخضع المريض إلى العلاج كي يشفي مِن المرض، ويختلف العلاج باختلاف نوع التهاب الكبد الذي يُصاب به المريض، ولكن مازال علاج التهاب الكبد صعباً وقد لا يُعطي نتائج جيدة في الحالات الصعبة.

طرق علاج التهاب الكبد

  • يتم منع أي شيء قد يضر بالكبد مثل الكحول والأطعمة التي تحتوي على الدهون.
  • السماح للمريض بتناول الأطعمة الخفيفة مثل الشوربات والفواكه وبعض السكريات.
  • الحرص على بقاء المريض مرتاحاً والابتعاد عن الإجهاد.
  • إذا كانت حالة الشخص مزمنة يتم إعطاؤه مضاد للالتهاب والفيروسات ومحاولة علاج أي أعراض حادة لديه.

مهما اختلفت طرق علاج الكبد فيجب أن يحرص الشخص على الابتعاد عن مسببات الاإصابة بالتهاب الكبد كي يحافظ على صحته سليمة.
ويوجد العديد مِن الأسباب التي تجعل الإنسان يتعرض لالتهاب الكبد ومنها:

أسباب التهاب الكبد

  • تناول الأطعمة الملوثة والمكشوفة أو المنتهية الصلاحية وذلك يؤدى إلى إصابة الشخص بالتسمم والتهاب الكبد.
  • الابتعاد عن المناطق التي ينتشر بها الإصابة بفيروس الكبد، كي لا ينتقل للإنسان بالعدوى.
  • تجنب شرب الكحول لأنها تدمر الكبد وترهقه كثيراً وتؤدي إلى تلفه.
  • الابتعاد عن ممارسة العلاقات الجنسية المحرمة، لأن فيروس الكبد ينتقل بالاتصال الجنسي.
  • عند احساسك بالألم لا تتناول الأدوية أو المسكنات بدون استشارة الطبيب، لأنه إذا أخذت جرعة زائدة أو غير مناسبة لجسمك فسوف يؤثر ذلك على وظائف الكبد.
  • إذا اضطررت للتعرض لنقل دم فيجب أن تنقل الدم تحت اشراف الطبيب والمستشفى والتأكد مِن سلامة الدم قبل نقله.
  • حافظ على استخدامك لأدواتك الشخصية –فقط- ولا تستخدم أدوات غيرك مثل شفرات الحلاقة والمناشف وحتى لو قمت بتعقيمها فإن ذلك لا يقتل جميع أنواع الجراثيم والفيروسات.
  • السباحة في الأماكن الملوثة مثل برك السباحة غير النظيفة أو الترعة، فهي تحتوي على الكثير مِن البكتيريات والفيروسات والجراثيم ومِن ضمنها فيروس الكبد.

عندما تتّبع نظاماً صحياً في حياتك وتحاول دائماً وقاية نفسك مِن الأمراض والابتعاد عن مسبباتها، فإن ذلك يساعدك في البقاء بعيداً عن الأمراض وتجنب الإصابة بها، فكن حريصاً على تعقيم جميع أغراضك واحرص على نظافة المكان الذي تعيش فيه، كي يساعدك ذلك في الحفاظ على صحتك سليمة، ويوجد العديد مِن التهابات الكبد الفيروسي وهي مقسمة إلى عدة أقسام كالتالي:

  • التهاب الكبد الوبائي A.
  • التهاب الكبد الوبائي B.
  • التهاب الكبد الوبائي C.
  • التهاب الكبد الوبائي D.
  • التهاب الكبد الوبائي G.
كل نوع مِن هذه الالتهاب الفيروسية يسببه فيروس خاص به يختلف عن الآخر، وتختلف أسباب الإصابة بأنواع الالتهاب الكبد الفيروس حسب نوع الفيروس.

أسباب الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي

  • التهاب الكبد A: وسبب الإصابة بهذا الفيروس هو تناول طعام أو ماء ملوث، ولكن هذا النوع مِن التهاب الكبد لا يتحول لالتهاب مزمن ويمكن الشفاء منه في وقت قصير.
  • التهاب الكبد B: وسبب الإصابة به هو انتقال الدم الملوث للإنسان سواءً أكان ذلك بسبب نقل دم أو حقن ملوثة أم الاتصال الجنسي بشخص مصاب.
  • التهاب الكبد C: وينتقل هذا الفيروس للإنسان بسبب تلوث الحقن أو الدم وهو يعتبر فيروس خطير ويحتاج للكثير مِن العلاج ويؤثر كثيراً على الكبد.
  • التهاب الكبد D: ويتم انتقال هذا الفيروس أيضاً مِن خلال تلوث الدم والاتصال الجنسي.
  • التهاب الكبد E: وسبب الإصابة به هو تلوث في الطعام أو الشراب الذي يتناوله الإنسان.
  • التهاب الكبد G: والسبب هو الإصابة المسبقة بفيروس C أو انتقال الدم الملوث للإنسان.

نلاحظ أن أهم أسباب الإصابة بالالتهاب الكبد هو التلوث سواءً أكان ذلك في الماء أو الطعام أو الأدوات الشخصية للإنسان، ولذلك ينصح الأطباء دائماً بالمحافظة على النظافة الشخصية والنظافة العامة دائماً، كي يمنع ذلك انتقال الأمراض وانتشارها بين الناس، فالأماكن المتسخة هي موطن لنمو البكتيريا والفيروسات والفطريات التي تسبب الأمراض المختلفة للإنسان.

إذا لم يتدارك الإنسان نفسه ويحافظ على نظافة بيئته؛ فسوف يكون ذلك سبب هلاك الإنسان وإصابته بالأمراض المُعدية والقاتلة، فالكثير مِن الناس يبالغون في الاستهتار بأمور النظافة؛ إمّا لجهلهم بأهمية النظافة، أو لعدم وجود وقت فراغ لديهم، ومهما كان السبب وراء عدم الاهتمام بالنظافة، فيجب ألا يكون هناك أي عائق أمام أي شخص كي يحافظ على نظافته ونظافة المكان مِن حوله، لأنّ ذلك يرجع عليه بالفائدة والصحة،
فالصحة كنز وهبنا الله إياه ويجب أن نحافظ عليه كي نتمتع بصحة سليمة ونبتعد قدر الإمكان عن الأمراض التي تهلك جسم الإنسان وتمنعه مِن ممارسة حياته الطبيعية وتزيد مِن خطر إصابته بأمراض أخرى بسبب ضعف المناعة وقلة قدرة الإنسان على مقاومة الأمراض فيما بعد.