أعراض كهرباء المخ

أعراض كهرباء المخ
أعراض كهرباء المخ

كهرباء المخّ الزّائدة

يُستعمل تعبير كهرباء المخّ الزّائدة للدّلالة على وجود بؤر صَرعيّة في الدّماغ، فمرض الصّرع ينتج عن خللٍ في كهرباء إحدى المناطق أو البؤر في الدّماغ، أو نتيجة عدم انتظام الكهرباء فيه.

أتت كلمة كهرباء المخّ، كنوعٍ من تهذيب لكلمة صرع والتي عادةً ما تعتبر وصمةً للشّخص المصاب، وهو مرض يُشفى منه المريض بصورة تامّة وبفعاليّة مطلقة، وكلّ ما عليه فعله هو أن ينتظم في تعاطيه للدّواء بصورة دقيقة وجادّة، وأثبتت الأبحاث من خلال مراقبة بعض المرضى الذين يعانون من زيادة في كهرباء المخّ، أنّ نسبة شفائهم تجاوزت التّسعين بالمئة من المرضى، وتعتبر هذه النّسبة كبيرةً جدّاً إذا ما قيست مع الأمراض الأخرى.

أعراض زيادة كهرباء المخّ

إنّ أعراض الكهرباء في المخّ كثيرة جدّاً، وهي ملموسة غير مخفيّة، إذ على الأغلب تكون مرافقة لاضطرابات نفسيّة كالقلق والعصبيّة والانفعال الزّائد، وكثيراً ما نجد المرضى الذين يعانون من كهرباء زائدة يعانون من اكتئاب نفسيّ، وكلّ هذه الأعراض التي تبدو على المريض هي نتيجة للتّغيّرات العضويّة التي تصيب المخّ وإن كانت هذه الأعراض بسيطة، إلّا أنّها تبدو بشكل واضح فيما يعرف بـالنّوبة الصّرعيّة التي تصيب الإنسان.

والعرض الأكثر شيوعاً من أعراض الكهرباء في المخّ هو معاناة المصاب من الصّداع، حيث يأخذ شكلاً مؤقّتاً يكون ذا مدى قصير، بحيث يكاد المصاب أن يفقد الشّعور بمن حوله لبضعة لحظات، وكأنّه مغيّباً عن الدّنيا، وكلّ ذلك بسبب الزّيادة في الشّحنات الكهربائيّة في المخّ.

تشخيص المرض

إنّ طبيب الأعصاب هو الوحيد الذي يستطيع أن يشخّص نسبة الكهرباء في المخّ، وذلك عن طريق إجراء تخطيط له بواسطة جهازٍ خاصّ، وإضافة إلى التّخطيط هذا، يقوم الطّبيب بضرب المريض بعصاً خاصّة على أحد الأطراف العلويّة أو السّفليّة، ففي حال كانت حركة الأطراف قويّة فهذا يدلّ على أنّ هنالك شحنات زائدة، ومن ثمّ يقوم بوصف الدّواء المناسب للمريض، إلّا أنّه في بعض الأحيان وعندما لا تجدي الأدوية نفعاً يُصار إلى إجراء عملٍ جراحيّ.

يرى بعض الأطبّاء أنّ هناك طاقة من الكهرباء في جسم كلّ إنسان تكون في وضع الخمول، وهي توجد بنسب متفاوتة في شدّتها وقوّتها بين شخص وآخر، وهي بعيدة كلّ البعد عن المرض النّفسيّ وبالتّالي فإنّ هذه الطّاقة الكامنة أو الخاملة تظهر عندما يلامس الجسم بعض الأجسام، كأنواع بعض المعادن أو حتّى الملابس، بحيث يضرب في جسم الإنسان نوع من القشعريرة أو كهرباء، وتنشط هذه الكهرباء في فترات وحالات معيّنة.
ونرى أكثر الأطبّاء يؤكّدون على أنّ العامل الوراثيّ الجينيّ، هو صاحب الدّور الرّئيسيّ والأكبر في وجود الكهرباء في المخّ، وتبدو هذه الكهرباء واضحةً عند الأطفال المصابين بمرض التّوحّد.