صعوبات النطق عند الأطفال

صعوبات النطق عند الأطفال
صعوبات النطق عند الأطفال

صعوبات النّطق عند الأطفال

يبدأ معظم الأطفال بنطق بعض الكلمات المفردة مع عمر السّنة، بحيث يسهل عليهم نطق بعض الكلمات البسيطة مثل بابا وماما، بينما يصعب عليهم نطق بعض الكلمات الأخرى الأكثر تعقيداً، كما يبدأ الأطفال خلال هذه المرحلة العمريّة بتخزين الكلمات في الدماغ وفهم معانيها، ممّا يجعلهم قادرين على استيعاب بعض الأوامر التي تُوجَّه إليهم، إلا أنّ بعض الأطفال يعانون من صعوبات واضحة في النّطق، وذلك بسبب معاناة عدد منهم لبعض المشاكل السمعيّة أو ضعف الإدراك أو الإصابة بالتوحّد، أما أكثر الأطفال الذين يعانون من صعوبات النّطق فيكون ذلك جزءاً طبيعياً من مراحل النمو والتطور لديهم، والذي سرعان ما يختفي مع تقدّمهم في العمر.

أنواع صعوبات النّطق عند الأطفال

  • الحذف: وهو عجز الطفل عن التلفظ بكافة الأحرف المكونة للكلمة، مع إسقاطه لحرف منها أو أكثر.
  • الإبدال: وهو عجز الطفل عن لفظ الكلمة كما هي، وترك الحرف الذي يصعب عليه نطقه واستعمال حرف آخر يسهل عليه نطقه.
  • الإضافة: وهي إضافة حرف جديد لأحرف الكلمة الأساسيّة.
  • التحريف: وهو الإخلال بالكلمات نطقاً ومعنى.
  • اللجلجة: وهو عدم مقدرة الطفل على توظيف الكلمات للتعبير عن مشاعره وأفكاره، بحيث تخرج الكلمات من الطفل مضطربة وبتردد واضح، وغالباً ما تحدث اللجلجة عند تكلم الطفل مع شخص يهابه، وتختفي عند تكلمه مع شخص يروق له.
  • التأتأة: وهي تكرار الحرف الأول من الكلمة أو أحد أحرف الكلمة عدة مرات متتابعة خلال نطق الكلمة، وغالباً ما تظهر التأتأة لدى الطفل بسبب عيشه في جو يسوده القلق وعدم الأمان والحرمان العاطفي، أو بسبب الدلال الزائد والمفرط.
  • العي: وهو عجز الطفل عن التلفظ بأي كلمة نتيجة حدوث جمود شديد في العضلات الصوتيّة وتوترها، ويمكن أن يكون ذلك ناتجاً عن عوامل جسمانيّة مثل اللحميّة، أو عوامل نفسيّة.
  • التلعثم: وهو عدم قدرة الطفل على التعبير عن ذاته بسهولة، ويعود سبب ذلك إلى الخجل الشديد.
  • الثأثأة: وهو استبدال الطفل لحرف بحرف آخر قريب منه باللفظ، مثل استبدال حرف (س) بحرف (ث)، أو حرف (ز) بحرف (ذ).

علاج صعوبات النّطق عند الأطفال

تختلف الطرق المتبعة في علاج صعوبات التعلم لدى الأطفال باختلاف الحالات التي يعانون منها، ومن المهم البدء بعلاج هذه الحالات من خلال عرضها على طبيب مختص بالسمع والنّطق والتأكد من عدم معاناته من أي مشاكل صحيّة تتسبب في ذلك، والبدء المباشر بمعالجتها في حال وجودها.

عرض الطفل على أخصائي نطق للحصول على العلاج اللازم، وذلك من تنظيم التنفس، وتنظيم سرعة التكلم لديه، واستخدام كلمات سهلة وبسيطة أثناء التحدث مع الطفل، والتلفظ بها بشكل صحيح وسليم، وتدريبه على لفظ الكلمات السهلة أولاً ثم التدرج به نحو الكلمات الصعبة، ومنحه الفرصة للتعبير عما يجول في ذهنه، والتوقف عن استعجاله أو لومه أو مقارنته بالأطفال الآخرين.