ما هي طرق انتقال مرض الإيدز

لَعَلَّ سَماعَ كَلِمَةِ “الإيدز ” وحدِها توحي لنا بالمَرَضِ الخَطيرِ الذي قد يَكَونُ من شبهِ المُستحِيلِ الشِفاءَ مِنهُ، وحتى أنّ مُعظَمَ الناسِ يَتلاشون الحديث عَنهُ، ولَكننا لَن نَتَوقف عندَ ذَلِكَ فقط، فَلا بُدَّ مِن التَعَرُّفِ والتَعَمُّقِ بهذا الموضوعِ لأخذِ الحِيطَةِ والحَذَر ولا بُدَّ منّا أيضاً من التَعَرُفِ إلى مَعنى أدق وأكثَرَ تفصيلاً ولا بدّ من مَعرِفَةِ أسبابه ووسائِلِ انتِقالِهِ وانتِشارِهِ، أعراضهِ وطُرُقِ الوِقايَة منه.

قَد يسمى أيضاً متلازِمَةِ نقصِ المناعَةِ المُكتَسَبَةِ، وهوَ مَرَضٌ مُزمن يُسَببهُ فيروسٌ يُصِيبُ جِهازَ المَنَاعَةِ البَشَري، يؤدي إلى تَقنينِ فعاليَةِ جِهَازِ المَناعَةِ لدى الشَخصِ المُصَابِ مما يَجعَلهُ عُرضَةً للعَدوى والإصابَةِ بأي مَرَضٍ أو فيروسٍ يَتَعَرَضُ إليهِ. وأضهَرت الأبحاث الوراثيَةِ لهذا المرض أن هذا المَرَضِ قد ظَهَرَ لأوَلِ مرةٍ في أواخِرِ القرن ِ التاسِعِ عَشَر أو بِدايات القَرنِ العشرين في غربِ أفريقيا الوسطى، ولا بُدَّ من التذكيرِ أن هذا المَرَضِ مُعدٍ وسَنَتَطَرَق لِذَلِكَ فيما بعد.

طرق العدوى

“الأسبَاب الرئيسِيَّة ووسائل انتقال وانتِشار مَرَضِ متلازِمَةِ نَقصِ المناعَةِ المُكتَسَبَةِ ” الإيدز” “:
إنَّ جَمِيعَ الأمراضِ التي تُصِيبُ الإنسانَ والحيوان والنبات لها أسبابٌ ودواعٍ، وكَذَلِكَ مَرَضُ “الإيدز” له أسبابٌ يَقَعُ الكثيرونَ في فَخِها دونَ عِلمٍ ولادِرايةٍ وقد تودي بِحَياتِ الكثيرين. لهذا يتَطَلَبُ مني في بَحثي هذا الوصول الى أسبابِ هذا المرضِ، ومن أسباب ِالإصابَةِ بِهَذا الفيروسِ ما يلي:

  • حُدوثِ اتصال مُباشر بين الشَخصِ المُصاب والشَخصِ السَليم عَبرَ الأغشية المُخاطية أو السوائل الجسَديه.
  • حُدوث نَقلٍ للدم بين الشَخصِ المُصابِ بالفيروس والشَخصِ السَليم.
  • حُدوث اتصال جِنسي بين الشَخصِ المُصاب بالفيروس والشَخص السليم “السائل المنوي للرَجُل /السائل المهبلي للأنثى “.
  • يَنتَقل أيضاً من الأُم الحامل لابنِها خِلال مَرحَلَةِ الحَملِ والوِلادَةِ والرِضاعَةِ.
  • استخدام إبر حَقن مُلَوَثة بهذا الفيروس .
  • إعادة استخدام الأدوات الشَخصيةللشخص المصاب بالفيروس، مثل ” شفرة الحلاقه، فرشاة الأسنان، الملابس..إلخ”
  • انتشار المَرَض عن طريق مجرى التَنَفُسِ.

أعراض الإصابه

ولأن ” الإيدز ” يَندَرِجُ تحتَ مُسمى مرض لابُد مِن ضُهُورِ أعراض ودلائِل على وجوده لَدى الشَخصِ المُصابِ ولكنَهُ يتميز بسُرعَةِ تَطورِهِ لأن مناعَةِ الشخصِ المصاب بهذا الفيروس ضعيفة جداً وعلى وشَكِ التلاشي ، ومن هذه الأعراض ما يلي:

  • تَزدادُ خُطورة الإصابةِ بالسرَطانات وأهمها الأورام الليمفاويةِ.
  • أعراض الإرهاق الجَسَدي وظُهور الحُمى بأنواعِها/ الصُداع/الرَجفَة.
  • زيادة نسبة التعرُق وخاصة في ساعات الليل بالإضافَةِ لفدان سَريع بالوَزن.
  • حُدوث التِهابات خَطيرة وقَد يكونُ المَرض هنا قَد استفحَلَ بالمُصابِ وهو في مَرحَلَتِهِ الأخيرة ” التِهابات رئوية حادة / التِهاب الجِهاز الهضمي/التِهاب الجهاز التناسُلي والإصابة بالإسهال نتيجة عدم قدرة المعِدة على امتصاص الطعام /التهاب العين /التهابات خلايا المُخ والخلايا العصبيه”.

طُرُق الوقاية

كما أعتَقد أن من أهم الطُرُق للوقايةِ من مَرَضِ “الإيدز”، هو استخدام مبدأ التوعية، كالتوعية الصحية من ناحية النظافة الكاملة وغسل اليدين بشكل مُتَكرر جيداً عِند مُلامَسة الأسطح الملوثةِ، وعدم استخدام الأدواتِ الشَخصِيَةِ لأي شخصٍ حتى وإن كان مُقرباً ، عَدم شِراء الأطعِمَة والمشروبات المكشوفة غير مَعروفَةِ المصدر. التوعية الاجتماعية وإعطاء الدوراتِ وعَقدِ النَدوات التوعَويةِ وبيان خطورَةِ هذا المَرَضِ وكيفية اكتِشافِهِ والقِيام بالفحص الدوري الشامل. التوعِية الجِنسية وذلك بشرحِ طُرق انتِشار مرض ” الأيدز ” عبر الاتِصالِ الجنسي غير الآمن ووجوب التوعية الدينية لديهم وزرع الوازع الديني على النطاق الأكبر وهو نطاق مرحلة الشباب، لأنهم هم عَضَدُ المُستقبَلِ وبُناة الأمَةِ وأسُس التطورِ والتَقَدُمِ لأي دوله.

هذا ما أنهي بهِ بحثي الذي أسأل الله أن يكونَ مُبَسطاً نافعاً لكلِ قارىء وأبعد الله عنا وعنكم شر هذا الوباءِ وعافانا منه أجمَعين.