نوم الرضيع ليلاً
ميز الله سبحانه وتعالى الأنثى بميزات تختلف عن الرجل، ومن أهمها: الأمومة، حيث وضع بها عاطفة الأمومة التي تتميّز بأنّه من أجمل المشاعر والأحاسيس، وقد منحها الصبر والقدرة على تحمّل المعاناة من أجل طفلها، والأم هي مدرسة الطفل الأولى، فمنها يتعلّم كل ما يتعلّق بحياته من لحظة ولادته، وتقع عليها أكبر المسؤوليات في إعداد الطفل وتوجيهه، وهي الشخص الأكثر تأثيراً على طفلها.
بعد ما تعانيه الأم من آلام الولادة، تبدأ بمعاناتها مع طفلها وعدم استقرار مواعيد نومه، فتجده في الأسابيع الأولى ينام نهاراً ويستيقظ ليلاً، الأمر الذي قد يعكر صفو مزاج الأم ويرهق جسدها، من هنا تبدأ بالبحث بين جنبات الكتب على صفحات الإنترنت عن الحلول المناسبة لذلك، والتي تساعدها على وضع روتين يومي للطفل وقت النوم، ومن أهم الطرق التي تساعد الأول على إخضاع طفلها للنوم ليلاً تركه يبكي حتى ينام، أو طريقة النوم المشترك، ويترك القرار للأم لاختيار المناسب لها ولطفلها.
كما يجب على الأم أن تهتم بغذاء الطفل وبالوجبات المحددة له، فعليها اختيار وجبات النهار من الأطعمة التي تحتوي على المواد الغذائية التي تعطي النشاط والحيوية بعكس وجبات الليل، كذلك أن تمنح طفلها فرصة النوم لوحده بدون مساعدة، والتدخل في حال عدم مقدرة الطفل على النوم وحده أو في حال واجه أي مشكلة أو عن طريق الرضاعة الطبيعية، ووضع روتين تحدد فيه الأم أوقات النوم ليعتاد الطفل عليها، ومن أهم الوسائل التي من الممكن أن تساعد الطفل على النوم أن تقوم الأم بمنحه العطف والحنان عن طريق احتضانه أو معانقته، وطمأنة الطفل بمساعد من الأب أيضاً.
من الضروري جداً المحافظة على سريره نظيفاً ومريحاً ودافئاً مع عدم تعليق الألعاب حوله كي لا تشغله عند النوم، كذلك يجب أن يرتدي ثياباً مريحة للنوم ومناسبة للطقس، وتغيير حفاظته قبل النوم وليس خلاله، إضافة إلى إرضاعه جيداً، ولكي يفرق طفلك بين الليل والنهار قومي بفتح الستائر خلال النهار ليرى ضوء الشمس، وأيقظيه باكراً ليبدأ يومه، أمّا في الليل فلا تنيري الغرفة ولا تحملينه بل اعملي على تهدئته بهزات خفيفة، وقد يغفو طفلك أثناء النهار، وهنا عليك أن تعملي جاهدة على ألا يتكرر ذلك أكثر من مرتين إلى ثلاث مرات يومياً ولمدة لا تزيد عن ساعة في كل مرة كي يتمكن من النوم بعمق ليلاً.